المسماري يكشف عدد الجنود الأتراك في ليبيا... ما هي مهمتهم؟

المسماري يكشف عدد الجنود الأتراك في ليبيا... ما هي مهمتهم؟


30/07/2020

كشف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، اللواء أحمد المسماري، أنّ العسكريين الأتراك في ليبيا تتراوح أعدادهم ما بين 2500 إلى 3 آلاف عنصر، وهم ضباط وجنود وعناصر مخابراتية يديرون المعركة، موضحاً أنهم «يقومون بتشغيل المعدات التقنية الحديثة التي جلبها الجيش التركي لغزو ليبيا، ويديرون المعركة، مشدّداً على أنّ الجيش المصري جاهز الآن لردع الأتراك في أيّ مكان، سواء فى البحر الأبيض المتوسط أو في الأراضي الليبية.

وأشار المسماري في حوار مع صحيفة الشروق إلى أنّ أوروبا ستتأثر سلباً بالدور التركي في ليبيا، ما سيكون له انعكاسات بدوره على الأمن الأوروبي ومصالح أوروبا في المنطقة.

المتحدث باسم الجيش الليبي: 3 آلاف عسكري تركي يقومون بتشغيل المعدات التقنية الحديثة التي جلبها الجيش التركي لغزو ليبيا

وقال اللواء المسماري: إنّ الأوضاع الميدانية في منطقة الجفرة وسرت بالكامل في هدوء حذر، موضحاً أنّ القوات الليبية تتمركز غرب مدينة سرت وغرب وشمال غرب مدينة الجفرة بشكل جيد.

وشدّد المسماري على أنّ كلّ خطوط الدفاع تمّ تدعيمها بشكل يتيح لها التصدي لأيّ محاولة من جانب الميليشيات الموالية لفايز السراج، رئيس ما يُسمى بحكومة الوفاق، للاقتراب من سرت، فيما حشدت القوات الليبية كلّ الإمكانيات للتعامل مع أيّ طارئ أو أو محاولة من قبل الميليشيات في التوجه نحو الشرق عبر سرت.

وأكد المسماري أنّ تركيا نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومن الإرهابيين، مضيفاً: «الآن نتحدث عن أكثر من 20 ألف إرهابي، ولكن هناك مجموعات من هذه الأعداد عادت إلى سوريا وهناك مجموعات أخرى هربت إلى إيطاليا، وأعتقد أنّ المتواجد الآن في ليبيا يتراوح ما بين 13 ألفاً إلى 15 ألف مرتزق أجنبي، سواء من سوريا أو تشاد أو أفريقيا ومن دول أخرى».

دعمنا كلّ خطوط القتال للتصدي لأيّ محاولة من الميليشيات للاقتراب من سرت، والجيش المصري جاهز لردع الأتراك

وفيما يخصّ ملامح التعاون المصري مع الجيش الليبي في هذه المرحلة، أكد المسماري أنّ التعاون المصري الليبي ليس حديثاً ولم يأتِ من مبادرة القاهرة فحسب، ولكن قبل ذلك بكثير، حيث كان هناك تعاون سياسي كبير جداً، وهناك تفهم حقيقي للأزمة الليبية من قبل القيادة المصرية، وخاصة في توصيف الحالة الليبية بأنها حالة أمنية.

وذكر المسماري أنه من خلال المناورات الأخيرة «حسم 2020» تأكدت جاهزية الجيش المصري بكلّ أصناف الأسلحة لمواجهة تركيا في حال تعدّيها للخطوط الحمراء.

وفيما يتعلق بتقييمه لدور عملية «إيريني» الأوروبية الخاصة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، قال المسماري: إنّ إيريني لم تفصح عن أيّ عملية قامت بها في وقف تدفق الأسلحة، مضيفاً: «لم نسمع يوماً من الأيام على الإطلاق أنها قامت بعملية إيقاف لمنع تركيا من نقل الأسلحة للأراضي الليبية».

العملية الأوروبية «إيريني» لم تعلن عن إحباط أيّ عملية لتهريب السلاح من قبل الأتراك

وبسؤاله عمّا توصلت إليه محادثات «5+5» العسكرية برعاية الأمم المتحدة، قال المسماري: إنّ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لم تعلن أيّ خبر حول المحادثات، موضحاً أنّ فريق العمل الذي يمثل القيادة العامة للجيش الليبي، لم يعطهم أيّ تفاصيل حول المحادثات.

ولكنّ المسماري عاد وشدّد على أنّ القيادة العامة للجيش الليبي وضعت شروطاً مهمة جدّاً فيما يخصّ هذه المحادثات، تتمثل في مغادرة الأتراك والمرتزقة الأجانب وحلّ الميليشيات ومحاربة الإرهاب، فضلاً عن إخراج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المشهد الليبي بشكل كامل.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية