"الرئاسي" اليمني يوجه رسائل شديدة اللهجة لإيران في اجتماعه الأول... ماذا قال؟

"الرئاسي" اليمني يوجه رسائل شديدة اللهجة لإيران في اجتماعه الأول... ماذا قال؟


16/04/2022

في اجتماع هو الأول للمجلس الرئاسي اليمني منذ تشكيله في 7 نيسان (أبريل) الجاري، بعث رئيس المجلس رشاد العليمي بعدة رسائل شديدة اللهجة لإيران ومخططاتها في اليمن.

وقد عقد الاجتماع الأول للمجلس الرئاسي اليمني برئاسة العليمي مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض، حيث تناول الأجندة الإيرانية لعزل اليمن عن محيطه العربي، والرؤى والأفكار حول بدء مسار جديد، في جوانب استكمال استعادة الدولة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن والاستقرار، وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة، وفقاً لوكالة "سبأ" اليمنية.

 التصدي لأجندة إيران

أكد العليمي أنّ "مجلس القيادة يده ممدودة للسلام العادل والشامل، وفي الوقت نفسه لن يتوانى عن الدفاع عن أمن اليمن وشعبه، وهزيمة أيّ مشاريع دخيلة تستهدف هويته العروبية، وتحويله إلى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة ومشروع إيران."

في اجتماع هو الأول للمجلس الرئاسي اليمني استعرض رشاد العليمي الاتجاهات العامة لخطة عمل المجلس الرئاسي للفترة القادمة

وقال العليمي: "ندرك تماماً حجم التعقيدات التي تواجهنا، ولكن لدينا من العزيمة ما قد يعيننا على تفكيك الألغام المزروعة في طريقنا، في الوقت الذي نثق فيه بتعاون الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتنفيذ مهامنا الوطنية، وفي المقدمة استكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية".

وأضاف: "التحديات كبيرة، لكنّ تحقيق النجاح ليس مستحيلاً، وهذا الالتفاف السياسي والحزبي والمجتمعي حول تشكيل مجلس القيادة يضعنا جميعاً أمام مسؤولية جسيمة لن نتهرب منها تحت أيّ اعتبارات، ولا طريق أمامنا غير النجاح فقط".

وأكد الحرص على تكامل وتنسيق العمل بين مجلس القيادة والحكومة والمحافظين من أجل تعزيز الأداء وتحقيق تطلعات المواطنين في تخفيف معاناتهم، باعتبار أنّ الجميع مسؤولون وملتزمون، مشدداً على أنّ الظروف والتحديات الراهنة مهما بلغت صعوبتها يجب التعامل معها بقدر كبير من المسؤولية والمواجهة، وابتكار الأساليب المثلى والوسائل النوعية لمعالجتها.

 اتجاهات الرئاسي

استعرض رشاد العليمي رئيس المجلس "الاتجاهات العامة لخطة عمل المجلس الرئاسي للفترة القادمة، وآليات ترجمة المسؤوليات المناطة به وفق قرار التشكيل إلى خطط عملية تنفيذية".

العليمي: المجلس لن يتوانى عن هزيمة أيّ مشاريع دخيلة تستهدف تحويله إلى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة إيران

وأكّد مجلس القيادة الرئاسي على أنّ ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين، يُعتبر أولوية وطنية قصوى، ويأتي في سلم أولويات الفترة القادمة، مشيراً إلى أهمية تكامل الجهود المبذولة من مختلف قطاعات الدولة وتعاونها في هذا الشأن وترجمتها على أرض الواقع.

 تفادي الجزر المنعزلة

وخاطب رئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين قائلاً: "سنكون فريقاً واحداً في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، حتى لا يكون عملنا كالجزر المتفرقة، فلدينا دستور وقوانين ولوائح وتشريعات تنظم ذلك، ويجب الالتزام بها، مع مراعاة الظروف الاستثنائية الراهنة التي تتطلب الارتقاء إلى مستوى التحديات، والتركيز على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة كأولوية قصوى".

وتابع: "ندرك جيداً أنّ المتطلبات كثيرة والإمكانات المتاحة محدودة، لكن إذا ما توافرت العزيمة والإرادة والجهود الدؤوبة نستطيع وبتضافر جهودنا جميعاً تحقيق إنجاز ملموس، وسنكون بذلك قادرين على إقناع الآخرين بجديتنا وبمساعدتنا، سواء على الصعيد الداخلي أو من قبل شركائنا، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة".

وكشف العليمي أنّ هذا الاجتماع سيكون نواة لعقد مؤتمر للمحافظين في العاصمة المؤقتة عدن لوضع كل المشاكل والتحديات للنقاش، بما في ذلك العلاقة مع السلطة المركزية، والخروج برؤية تعالج وتساعد السلطات المحلية على تجاوز الصعوبات، وبما ينعكس على تحسين حياة ومعيشة المواطنين في الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية والتنموية، إضافة الى ترتيبات مرحلة ما بعد استعادة الدولة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية