الحوثيون ينهبون أراضي اليمنيين بقوة السلاح

تواصل ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، نهب أملاك اليمنيين في مناطق سيطرتها، فقد شرعت الميليشيات في بناء سور على الأراضي التي تحاول الاستيلاء عليها بالقوة، في مديرية بني مطر في محيط العاصمة صنعاء.

وحاصرت قيادات الميليشيات منازل مُلّاك الأراضي الزراعية الذين احتجوا على مصادرة أراضيهم، ضمن المساعي لإخضاعهم وإجبارهم على التنازل.

تحاول الميليشيات الانقلابية الاستيلاء على أراضٍ في مديرية بني مطر في محيط العاصمة صنعاء.

وأكدت وسائل إعلام يمنية قيام حملة عسكرية حوثية بقيادة المدعوَين "أبو حيدر جحاف وأبو علي الشامي"، بالبسط على (2200) لبنة من أراضي ومزارع أهالي مديرية بني مطر، بما يعادل (88) ألفاً و(880) متراً مربعاً.

وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تسوير الأراضي المنهوبة تحت حراسة عشرات المسلحين الحوثيين المزودين بأطقم وعربات عسكرية.

وتشير المصادر إلى أنّ الميليشيات استقدمت عشرات العناصر المدججة بالسلاح التابعة لها على متن أطقم (عربات عسكرية)، بهدف مواجهة الأهالي الذين خرجوا احتجاجاً على مصادرة أراضيهم الزراعية.

الميليشيات استقدمت عشرات العناصر المدججة بالسلاح لمواجهة الأهالي الذين خرجوا احتجاجاً على مصادرة أراضيهم الزراعية.

ولم تقتصر الميليشيات الحوثية على ممارسة جرائم النهب والسطو المنظم للأراضي العامة وأملاك المواطنين فحسب، بل امتد ذلك ليطال شوارع رئيسية ومباني ومقابر عامة وعقارات خاصة، ثم تحويلها فيما بعد إلى مشروعات استثمارية لصالح القيادات الحوثية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات مماثلة تقوم بها الميليشيات الحوثية لمصادرة ونهب أراضي المواطنين بقوة السلاح في معظم المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتمثل تلك الأراضي والعقارات التي تتم مصادرتها والاستيلاء عليها مصدراً مهماً للتكسب وإثراء قيادات الميليشيات، فقد استولى العديد من القيادات على مساحات واسعة من الأراضي في معظم المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.

وعادة ما يعمد الحوثيون للاستيلاء على الأراضي ذات المواقع المهمة، والتي عادة ما تكون أسعارها خيالية، والتي تقع ضمن المدن الحيوية وعواصم المحافظات.

ووفقاً لمصادر محلية في محافظة إب، فإنّ ما يزيد على (420) ألف متر مربع في مدينة إب وحدها عرضة للنهب من قبل قيادات حوثية نافذة، وتقع غالبية هذه الأراضي في جنوب المدينة، وقد تصاعد التنافس بين القيادات الحوثية على نهبها خلال الأشهر الماضية، وهو ما دفع محمد علي الحوثي إلى زيارة المحافظة والاطلاع على الأمر بنفسه.