بالسلاح والمال.. إيران تستثمر في الإرهاب وتدعم البوليساريو

بالسلاح والمال.. إيران تستثمر في الإرهاب وتدعم البوليساريو


07/04/2022

إسلام محمد

ما زال النظام الإيراني يستثمر في الإرهاب العابر للحدود والحركات الانفصالية المزعزعة للاستقرار في الدول العربية، ومنها جبهة البوليساريو الانفصالية التي تقاتل ضد المملكة المغربية. 

دعم إرهابي

وتوفر الأذرع الإيرانية للإرهابيين التابعين إلى جماعة البوليساريو الانفصالية أسلحة وذخائر حربية، كما يوفر منتسبو ميليشيا حزب الله اللبناني تدريبات قتالية ميدانية لأفراد هذه الجماعة التي تنشط في إقليم الصحراء الغربية على شواطئ المحيط الاطلسي جنوب مملكة المغرب بشكل سري مما يقوض أمن المملكة واستقرارها ويهدد وحدتها الترابية. 

وقد أدان الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية مؤخرًا بالمقر الدائم للجامعة في القاهرة هذه التصرفات الإيرانية التي تهدد الأمن القومي المغربي، وعبرت اللجنة الوزارية العربية عن إدانتها لما يصدر عن حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» الذي وصفته بـ«الإرهابي»، من إساءات للدول العربية .

أزمة دبلوماسية

جدير بالذكر أن هذه التدخلات الإيرانية أثارت أزمة دبلوماسية بين المغرب وإيران عام 2018 بسبب تورط الأخيرة في دعم جبهة البوليساريو التي تخوض تمردًا مسلحًا بدعم من ميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لطهران.

وأعلنت الرباط حينها عن جمع أجهزتها الأمنية أدلة دامغة تؤكد دعم ميليشيا حزب الله اللبناني لجماعة البوليساريو لاستهداف المصالح العليا للمغرب، مما دعاه إلى قطع علاقاتها مه طهران وطرد القائم بالأعمال في العاصمة المغربية الرباط، ليعقب ذلك طرد الدبلوماسي الإيراني الشهير أمير موسوي من الجزائر على خلفية تحركات ذات صلة بنفس الملف، إذ تم الكشف عن دوره في إيصال الأسلحة إلى الجبهة المتمردة.

وأبدى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب اعتراضه على القرار الصادر عن جامعة الدول العربية ، قائلًا إن بلاده "تحفظت على القرار الصادر عن اللجنة العربية الوزارية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وعلى البيان الصادر بهذا الشأن" ، وهو الأمر الذي كان متوقعًا بالنظر إلى الأغلبية الموالية لميليشيا حزب الله داخل تركيبة الحكومة، والتي تضم وزيرين من حزب الله وثلاثة وزراء من حليفتها حركة «أمل» الشيعية، مع العلم بأن وزير الخارجية هذا ينتمي إلى «التيار الوطني الحر» المتحالف بدوره مع هاتين الجبهتين.

وتعود العلاقات بين طهران والبوليساريو إلى الثورة الإيرانية عام 1979 حيث لجأ الشاه الإيراني المخلوع إلى الرباط مما أفسد العلاقات بين نظام الملالي والمملكة المغربية منذ ذلك الوقت، وما زالت آثار هذا الموقف باقية إلى اليوم، حيث اختار النظام الجديد آنذاك في طهران أن يتحالف مع أعداء نظام الشاه المخلوع الذي كان صديقًا للملك المغربي، وبدوافع أيديولوجية قرر نظام ولاية الفقيه اتخاذ موقف سلبي من كل النظم الملكية في المنطقة بناء على مبدأ لا ملك في الإسلام الذي تبناه الخميني مؤسس الجمهورية الدينية

عن "المرجع"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية