الإخواني بنكيران يهاجم المطالبين بإلغاء مؤتمر العدالة والتنمية المغربي

الإخواني بنكيران يهاجم المطالبين بإلغاء مؤتمر العدالة والتنمية المغربي

الإخواني بنكيران يهاجم المطالبين بإلغاء مؤتمر العدالة والتنمية المغربي


21/04/2025

طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي عبدالإله بنكيران، وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، بالتحقيق مع الهيئات والأشخاص الذين طالبوا بمنع انعقاد مؤتمر الحزب  بسبب استضافته لأعضاء من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وبعد إعلان اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية، الأربعاء الماضي في ندوة صحفية، عن استضافة قيادات من (حماس) لهذا الموعد الحزبي، برزت انتقادات صريحة لهذا الاستدعاء ودعوات إلى وزارة الداخلية بمنع تنظيم هذا المؤتمر.

وأفاد بنكيران في كلمة ألقاها خلال اجتماع الأمانة العامة الأخير قبل المؤتمر الوطني التاسع المزمع عقده نهاية الأسبوع المقبل بأن “هيئة وطنية طلبت من وزير الداخلية أن يمنع المؤتمر بسبب استدعاء ‘حماس’، نتساءل قلة الحياء في هذا البلد أين وصلت؟”

وقبل أن يعود بنكيران ويطالب لفتيت بالتحقيق معها “نطالب السيد وزير الداخلية بأن يتدخل ويرسل إلى هؤلاء الناس من يحقق معهم ضد أمر فيه إجماع بالنسبة إلى المغرب”، معتبرا أن “حماس” بنضالها واستشهاد قيادييها استطاعت أن تقلب معادلة القضية الفلسطينية التي مهما يكن “لن تتخلى الأمة عنها.”

وذهب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن ما يجري في غزة يبيّن أن الأمة الإسلامية تمر من مرحلة “العار الكبير جميعا، حكاما ومحكومين شعوبا وقادة ورؤساء ومرؤوسين، كلنا في وضعية مؤسفة ومؤلمة ومخجلة.”

واستدرك رئيس الحكومة الأسبق قائلا “أنا لست من أنصار انتقاد الحكام.. لكن لم يعد من الممكن السكوت عليه.” وتابع “غير معقول أن يسمح أي بلد من البلدان، بما في ذلك المغرب، بأن تأتي السفن وأن تتزود وهي تحمل الأسلحة لتدمر إخواننا.. هذه الأمور لا تجوز شرعا.”

وزاد مبيّنا “أنا من الذين يكرهون إدانة بلدي وأنا لا أدينه، وأطالب بأن يحترم بلدي وأن تحترم مؤسساته ويحترم ملكه؛ لأنه قد تكون هناك ظروف دفعت إلى السير في هذا الاتجاه، ولكن هذا الأمر غير مسموح به لأن هناك حدودا”، مشددا على أننا “في أشد الحاجة إلى أن نحترم هذه الحدود، ونذكر بها وندعو إلى الحفاظ عليها، وهذا ليس لعبا.”

وأضاف “نناشد جلالة الملك، باعتبار نسبه الشريف واعتباره رئيس لجنة القدس وأمير المؤمنين، أن يبادر مرة أخرى كعادته وليس اليوم”، في إشارة إلى المواقف التي دأب الملك على القيام بها في إطار الدعم الموصول للقضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة المحاصر.

واعتبر بنكيران الوضع الداخلي لحزب “المصباح” أنه تحسن بعد نكسة انتخابات 2021، معبرا عن شكره لأعضاء الحزب الذين آمنوا بإمكانية إعادة بنائه في ظل الظروف الصعبة التي مر بها.

وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن الحزب ظل يقوم بأدواره في الساحة وتحريك النقاش العمومي ومواجهة الحكومة وقراراتها، معتبرا أن حزبه كان سباقا لإثارة موضوع تضارب المصالح، مؤكدا أنه مازال ينتظر رد رئيس الحكومة على ذلك إما بالنفي أو الاعتذار أو المغادرة.

كما دافع عن معارضة حزبه القوية لعدد من القرارات والقضايا التي شهدتها الساحة الوطنية؛ بما في ذلك قضية إصلاح مدونة الأسرة، التي عدها مصيرية، منوها بحكمة الملك محمد السادس في الموضوع والذي أكد أن البلاد تواجه فيه مؤامرات، مشددا على أهمية إسناد الشعب والمجتمع للملكية في الدفاع عن الأسرة.

ويستعد حزب العدالة والتنمية المغربي لعقد مؤتمره الوطني المقررة يومي 26 و27 أبريل الجاري، وسط ارتفاع وتيرة النقاش السياسي داخل الحزب لاختيار قيادة جديدة.

ويأتي الاستحقاق الحزبي المرتقب فيما يتركز النقاش بشأن مدى إمكانية استمرار أمينه العام بنكيران في قيادة العدالة والتنمية لولاية جديدة من عدمه، في ظل مواصلة الحزب بروزه في المشهد السياسي المغربي رغم اصطفافه في صفّ المعارضة.

كما يأتي المؤتمر في سياق صراع بين مكونات الأغلبية الحكومية وغياب التنسيق بين أحزاب المعارضة، وتحديات اجتماعية واقتصادية يواجهها المغرب.

وعقب انتخابات 8 سبتمبر 2021، عاش حزب العدالة والتنمية مرحلة صعبة، حيث تم استبعاد الحزب ذي المرجعية الإسلامية عن المشهد، بعدما تراجع من المرتبة الأولى إلى الثامنة حينها.

وبعد تلك الانتخابات، قدمت قيادة العدالة والتنمية استقالتها، وعمدت إلى تدبير المرحلة بانتظار مؤتمر استثنائي أعاد بنكيران إلى رأس الحزب.

العرب




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية