اتهامات تحيط بإيران حول الهجوم على قاعدة أمريكية في سوريا

اتهامات تحيط بإيران حول الهجوم على قاعدة أمريكية في سوريا


26/10/2021

اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالوقوف وراء الهجوم بطائرات مسيّرة الأسبوع الماضي على موقع عسكري في جنوب سوريا حيث تتمركز القوات الأمريكية.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، قال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ إيران قدّمت الموارد والطائرات المسيّرة وشجعت على الهجوم، لكنّ الطائرات بدون طيار لم يتم إطلاقها من إيران.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الهجمات تم تنفيذها باستخدام 5 طائرات مسيّرة محملة بعبوات ناسفة، وأنها استهدفت جانب قاعدة التنف الذي تتواجد فيه القوات الأمريكية، وكذلك الجانب الذي تتواجد فيه قوات المعارضة السورية.

الولايات المتحدة تعتقد أنّ إيران قدّمت الموارد والطائرات المسيّرة، وشجعت على الهجوم على قاعدة التنف بسوريا

وفي وقت سابق رفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الإدلاء بتفاصيل حول الحادث خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، ووصفه بأنه "هجوم معقد ومنسق ومتعمّد".

وقال: إنّ "الولايات المتحدة شهدت هجمات مماثلة من قبل الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران"، لكنه لم يخض في التفاصيل.

ورفض كيربي التعليق عمّا إذا كان قد تم تحذير القوات الأمريكية في وقت مبكر، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم القيام برد عسكري.

وكانت وسائل الإعلام الموالية لإيران قد قالت إنّ الهجوم على "التنف" نفذ من قبل "حلفاء سوريا"، في إشارة واضحة إلى الجماعات المدعومة من إيران، رداً على هجوم وقع قبل أيام بالقرب من مدينة تدمر، وألقي اللوم في أثنائها على إسرائيل في الهجوم، لكنّ المسؤولين الأمريكيين يقولون إنّ أمريكا لم تكن متورطة فيه.

جون كيربي: الولايات المتحدة شهدت هجمات مماثلة من قبل الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران

وتتمركز القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة التنف لتدريب القوات السورية لمواجهة مسلحي تنظيم داعش، وجاء هجوم التنف في فترة تصاعدت فيها التوترات مع إيران.

وكان آخر هجوم إيراني كبير على القوات الأمريكية في كانون الثاني (يناير) 2020، عندما أطلقت طهران وابلاً من الصواريخ الباليستية على قاعدة الأسد الجوية في العراق.

وقد نبهت القوات الأمريكية وقوات "التحالف" من الصواريخ القادمة وتمكنت من الاحتماء، لكنّ أكثر من 100 فرد من أفراد الخدمة الأمريكية أصيبوا بارتجاجات في الدماغ نتيجة للانفجارات.

وجاء الهجوم الإيراني حينها رداً على غارة جوية أمريكية بطائرة من دون طيار في وقت سابق من ذلك الشهر بالقرب من مطار بغداد، والتي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وزعيم ميليشيا عراقية هو أبو مهدي المهندس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية