كشفت التحقيقات النمساوية ضلوع جماعة الإخوان المسلمين في دعم التنظيمات المسلحة في عدد من البلدان.
ونقلت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية عن تحقيقات الادعاء العام في جراتس أنّ المحققين يشتبهون بوضوح في أنّ الإخوان جماعة إرهابية، وفق ترجمة موقع العين الإخباري.
وما تزال التحقيقات النمساوية التي يجريها الادعاء العام في جراتس جارية حتى اليوم، رغم مرور نحو شهرين على مداهمات قوية نفذتها الشرطة في 4 ولايات بشكل متزامن، يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واستهدفت 60 هدفاً إخوانياً، وأخضعت 30 مشتبهاً بهم لاستجواب فوري.
هذا، وأصدر مركز توثيق الإسلام السياسي، المعني برصد وتحليل وتوثيق أنشطة الإخوان وغيرها، أوّل دراسة تحذّر من خطر الجماعة المصنفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً.
ووفق صحيفة "كرونه" النمساوية، فإنّ مركز التوثيق الذي تخشى جماعة الإخوان من تأثيره على مستقبلها، أنتج الأسبوع الماضي أوّل دراسة منذ تأسيسه في آب (أغسطس) الماضي.
تحقيقات الادعاء العام في جراتس تؤكد أنّ المحققين يشتبهون بوضوح في أنّ الإخوان جماعة إرهابية
وتحذّر الدراسة، التي جاءت في 50 صفحة، وتلقتها الجهات الحكومية مباشرة من المركز، من إيديولوجيا الإخوان التي "تؤدي إلى إحداث شرخ في المجتمع النمساوي، من شأنه أن يضع الأساس لمزيد من التطرّف".
الدراسة، التي أعدّها الأستاذ في جامعة مونستر الألمانية مهند خورشيد، ومدير مركز التطرف في جامعة جورج واشنطن لورينزو فيدينو، تتناول جماعة الإخوان وتاريخها وشبكاتها.
وتقول الدراسة: إنّ "عناصر الإخوان متعالون على القيم الأوروبية والنظام القانوني الأوروبي"، وفق ما نقلته "كرونه".
وكانت تحرّيات الادعاء العام النمساوي في قضية الإخوان قد أظهرت أخيراً رعباً واسعاً في أوساط الجماعة من مركز توثيق الإسلام السياسي.
وتضمنت تحرّيات الشرطة النمساوية عن جماعة الإخوان، التي جاءت في 185 صفحة، تفريغاً لعدد من المحادثات الهاتفية المسجلة بين قيادات الجماعة في النمسا، وفق صحيفة "فولكس بلات" النمساوية.
وفي مكالمة هاتفية اعترضتها السلطات في 27 تموز (يوليو) الماضي، بين إخواني مصري هارب يعيش في النمسا ويتمتع بصلات سياسية جيدة، وبين شخص نمساوي من أصل مصري، تحدّثا فيها عن خطورة تأسيس مركز توثيق للإسلام السياسي في الأراضي النمساوية على مستقبل الجماعة.
وقال أحدهم في المحادثة الهاتفية: إنّ"تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي يعني نهاية الإخوان في النمسا، إن لم يكن في كلّ أوروبا".