أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع الربط بين المساعدات الأمريكية وبين سد النهضة الإثيوبي، في الوقت ذاته قالت إنّ اسئناف تقديم المساعدات سيتوقف على عدة عوامل لم تذكرها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أول من أمس: إنّ الولايات المتحدة قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسة الأمريكية بخصوص سد النهضة، الذي أثار نزاعاً طويلاً بين إثيوبيا والسودان ومصر.
ولم تحدد الإدارة الأمريكية موقفها حتى الآن من أزمة السد، أو الطريقة التي يمكن أن تساهم بها في حل النزاع، وأضاف برايس للصحفيين: إنّ إدارة الرئيس بايدن ستراجع السياسة الأمريكية بشأن السد، وستقيّم الدور الذي يمكن أن تضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الـ3.
لم تحدد الإدارة الأمريكية موقفها حتى الآن من أزمة السد، أو الطريقة التي يمكن أن تساهم بها في حل النزاع
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أنّ واشنطن ما تزال تدعم الجهود المشتركة والبنّاءة لإثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بخصوص سد النهضة.
وأوضح أنّ الوقف المؤقت لمساعدات أجنبية أمريكية محددة لإثيوبيا يؤثر على 272 مليون دولار تخصّ قطاعي الأمن والتنمية، لافتاً إلى أنّ استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل، وأنّ واشنطن أبلغت أديس أبابا بالقرار.
وفي غضون ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي، فقد أعلنت الحكومة المركزية انتصارها على حكومة إقليمية متمردة في صراع اندلع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وبدأت إثيوبيا في ملء خزان السد عقب أمطار الصيف الماضي، رغم مطالب من مصر والسودان بالتوصل أوّلاً إلى اتفاق ملزم بشأن تشغيله.
وتتوتر الأجواء بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، في ضوء فشل المفاوضات في التوصل إلى اتفاق حول ملء السد، في وقت تُحذّر فيه السودان من ملء أحادي جديد للسد في تموز (يوليو) المقبل، لأنّ من شأنه أن يؤثر على نصف سكان السودان.