أردوغان يلاحق الأكراد حتى في قبورهم... ما القصة؟

أردوغان يلاحق الأكراد حتى في قبورهم... ما القصة؟


22/05/2022

لم تكتفِ تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، بملاحقة الأكراد في سوريا والعراق، بل طالبت السويد بتسليم الكاتب الكردي محمد سراج بيلجين، المتوفى منذ 2015.

وأفاد موقع صحيفة "بيانت" الكردي أنّ النظام التركي طلب من السويد تسليم الكاتب الكردي بيلجين، الذي توفي عام في 2015، لأنقرة مقابل الموافقة على انضمام ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

لم تكتفِ تركيا بملاحقة الأكراد في سوريا والعراق، بل طالبت السويد بتسليم الكاتب الكردي محمد سراج بيلجين، المتوفى منذ 2015

وكانت تركيا قد هدّدت باستخدام حق النقض "الفيتو" لعرقلة انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، في خطوة تهدف إلى ابتزاز الدولتين الأوروبيتين لتحقيق مكاسب سياسية لأردوغان، الذي يواجه استياءً شعبياً واسعاً في الداخل، ولا سيّما بسبب الاقتصاد المتداعي واستعداء دول الجوار واستنزاف موارد الدولة التركية في معارك خارجية تهدف لتوسيع نفوذ أردوغان وحزبه.

وأعرب ريبير بلجين، نجل سراج بيلجين، في حوار للإذاعة الكردية في راديو السويد، عن دهشته من الطلب التركي، حيث إنّ وفاة والده كانت معروفة في تركيا، قائلاً: "إنّها سريالية للغاية، لقد فوجئنا، ماذا يعني هذا؟ الدولة التركية تعلم أنّ والدي توفي، لقد عرفوا، الإعلان عن وفاته موجود على صفحته الخاصة، وقد نشرنا نعياً في تركيا، كيف يمكن أنّ يكون اسم شخص مات قبل (7) أعوام في هذه القائمة؟ ربما يكونون يعطون رسالة يمكنهم أخذها على أشخاص آخرين".

النظام التركي طلب من السويد تسليم بيلجين، الذي توفي في عام 2015، لأنقرة مقابل الموافقة على انضمام ستوكهولم لـ"الناتو"

وبيلجين هو واحد من بين (26) صدرت بحقهم أوامر اعتقال لمشاركتهم في مجموعتي "برلمان كردستان في المنفى" و"المؤتمر الوطني الكردستاني"، ففي عام 2009 أعدّ مكتب المدعي العام في أنقرة لائحة اتهام ضد "برلمان كردستان في المنفى"، الذي أُعلن رئيسه في عام 1995 أنّه يسار كايا، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي، وهو حزب مؤيد للأكراد في تركيا.

وفي لائحة الاتهام، سعى الادعاء إلى محاكمة بيلجين، إلى جانب شخصيات مثل زبير أيدار، ورمزي كارتال، ونجدة بولدان. وكانت المحكمة الجزائية الـ11في أنقرة قد قبلت لائحة الاتهام وأصدرت أوامر اعتقال بحق (26) شخصاً كانوا في الخارج.

ونقل الموقع الكردي عن وسائل إعلام تركية مقربة من أردوغان قولها: إنّ الرئاسة تُعدّ "بياناً" يحتوي على الشروط التي تتوقع أنقرة من الناتو والدول المعنية الوفاء بها. ومن بين هذه الشروط، وقف الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، ووقف ما وصفته الرئاسة التركية بـ"أنشطة التضليل" التي ينفذها عناصر منظمة فتح الله، ومنع "زبير أيدار" من التحدث في البرلمان السويدي، ومنع " أنشطة المنظمات التي تتنكّر في شكل منظمات غير حكومية ضد تركيا وجمع الأموال".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية