أحلام البشير تواصل إثارة الجدل... هل تقف الميليشيات السورية الموالية لأنقرة وراء تفجير إسطنبول؟

أحلام البشير تواصل إثارة الجدل... هل تقف الميليشيات السورية الموالية لأنقرة وراء تفجير تقسيم؟

أحلام البشير تواصل إثارة الجدل... هل تقف الميليشيات السورية الموالية لأنقرة وراء تفجير إسطنبول؟


19/11/2022

يواصل خبر القبض على منفذة تفجير إسطنبول أحلام البشير إثارة ضجة في تركيا وخارجها، فقدث شكك البعض في أن تكون الشابة سورية، وشكك البعض الآخر في أن تكون من نفذت العملية أصلاً.

وقالت الصحفية التركية هادية ليفنت: إنّه بات من الواضح أنّ أحلام البشير المتهمة بتنفيذ هجوم إسطنبول لا تحمل الجنسية السورية، وفق ما كشفت وسائل الإعلام العربية التي تتحدث عن وجود احتمال كبير بأنّها صومالية الجنسية، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وأوضحت ليفنت أنّها حاولت التأكد من هذه المعلومات، مفيدة أنّها توصلت إلى كون منفذة الهجوم من شمال أفريقيا.

هادية ليفنت: أحلام البشير المتهمة بتنفيذ هجوم إسطنبول لا تحمل الجنسية السورية، واحتمال كبير بأنّها صومالية الجنسية

وأضافت ليفنت أنّ هناك تناقضات حول موعد قدوم منفذة الهجوم إلى تركيا عبر عفرين، وما إن كانت منفذة الهجوم قد عبرت الحدود بالفعل أم لا.

وذكرت ليفنت أنّ هناك أخباراً متداولة حول بدء الاستخبارات التركية حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة السورية المدعومة من تركيا في -إدلب وعفرين- بعد يوم من الهجوم، قائلة: "وردت أنباء أخرى عن اعتقال (17) شخصاً من الجماعات المدعومة من تركيا في عفرين، وتم ذكر اسم فرقة الحمزات"، ممّا يمكن اعتباره مؤشراً على أنّ الجماعات الموالية لأنقرة هي وراء هجوم تقسيم.

وزعمت ليفنت أنّ مواجهات مسلحة اندلعت بين الجماعات المدعومة من تركيا، وأنّ المجاهدين دعموا هذه المواجهات، قائلة: "لقد قاموا بالسيطرة على عفرين، وبالنظر إلى كل هذا يتضح أنّ شمال سوريا خرج عن السيطرة منذ فترة طويلة. وفي هذه الأوضاع بإمكان أيّ شخص عبور المنطقة، فقد تم إلقاء القبض على زعيم تنظيم إجرامي إيطالي في إدلب، تبين أنّه عبر من تركيا".

الاستخبارات التركية تبدأ حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة السورية المدعومة من تركيا في -إدلب وعفرين- بعد يوم من الهجوم

هذا، وكان نصيب الأسد بالتشكيك في الرواية التركية من نصيب الأكراد، الذين اعتبروا الأمر تمهيداً لهجوم تركي جديد يستهدف مناطق شمال سوريا.

وتصدّر الناشطون الأكراد هذا الموقف على خلفية الصراع التركي الكردي في سوريا والعراق، واعتبروا ما جرى بمثابة "فبركة مخابراتية.   

واستبعد البعض أن يكون حزب العمال الكردستاني خلف العملية الإرهابية، مشيرين إلى أنّ الحزب لا يريد أيّ صدام مع الأتراك، بعد المكاسب التي حققها "من النفط والغاز والقمح والقطن، وإقامة شبه حكم ذاتي".

واعتبر مغردون على "تويتر" أنّ "التفجير سيزيد من مطالبات ترحيل السوريين من تركيا".

وأكد آخرون على أنّ التفجير جاء لصالح تركيا، التي ستسعى خلال الفترة القادمة لترحيل السوريين والقيام بعملية ضد الأكراد قبل فترة وجيزة من الانتخابات القادمة، وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد، وفق ما أوردت "روسيا اليوم".

نشطاء: التفجير جاء لصالح تركيا التي ستسعى خلال الفترة القادمة لترحيل السوريين والقيام بعملية ضد الأكراد قبل فترة وجيزة من الانتخابات القادمة

تجدر الإشارة إلى أنّ عناصر الأمن التركي كانت قد اعتقلت البشير، حاملة الجنسية السورية، في منزلها بكوتشوك شيكمجة كناري ليلة 13 تشرين الثاني (نوفمبر).

وبحسب وكالات أنباء تركية، فقد أقرت الشابة بأنّها تدربت في مدرسة استخبارات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بمدينة كوباني (عين العرب) السورية، كضابطة مخابرات خاصة قبل حوالي عام، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التركية.

ودخلت البشير إلى تركيا بطريقة غير شرعية عبر عفرين، مع رجل قبل (4) أشهر، وتظاهرا بأنّهما زوج وزوجة حتى لا تتضح هويتهما، وحصلا على وظيفة في ورشة نسيج للتمويه.

وقد هزّ انفجار ضخم شارع الاستقلال وسط إسطنبول يوم الأحد الماضي، مخلفاً (6) قتلى، بينهم أطفال ونساء، و(82) جريحاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية