
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني السابق نصر الدين مفرح: إنّ ما حدث في ولايتي سنار والجزيرة من جرائم يُعدّ تنفيذاً لفتاوى متديني الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين)، وفقاً لما وصفه بـ "قواعد الدواعش".
وأوضح مفرح، في تصريح صحفي نقلته صحيفة (التغيير) السودانية اليوم، أنّ الفتاوى التي حاولت شرعنة الحرب باسم الدين منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023 حتى منتصف كانون الثاني (يناير) 2025 كانت وراء تبرير الجرائم التي ارتكبها مقاتلون تحت تأثير تلك الفتاوى.
وأضاف أنّ الجرائم من ذبح وقتل وحرق وإغراق ورجم وتصفية وتمثيل بالجثث كانت تجسيداً مباشراً لتوجيهات علماء الإخوان المسلمين الذين أجازوا هذه الأفعال.
الجرائم من ذبح وقتل وحرق وإغراق ورجم وتصفية وتمثيل بالجثث كانت تجسيداً مباشراً لتوجيهات علماء الإخوان المسلمين الذين أجازوا هذه الأفعال.
وأكد أنّ الجنود طبقوا هذه الأوامر بشكل وحشي، وفقاً لما ورد في الفتاوى التي حرضتهم على ارتكاب هذه الجرائم.
واستنكر مفرح محاولات تبرير القتل باسم الدين، مشيراً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق".
كما نُقل عن النبي حديث آخر: "كسر عظم الميت ككسره حيّاً"، مؤكداً أنّ الإسلام ينهى عن التمثيل بالجثث ونهب الأموال، كما جاء في حديث النهي عن "النُّهبى والمُثلة".
تصريح مفرح جاء في وقت تتزايد فيه الاتهامات ضد قوات الجيش النظامية وحلفائها بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان، في ظل النزاع العسكري المستمر منذ نيسان (أبريل) 2023.