تونس: هكذا جاء رد سعيد والفخفاخ على حركة النهضة الإخوانية

تونس: هكذا جاء رد سعيد والفخفاخ على حركة النهضة الإخوانية


14/07/2020

واجه الرئيس التونسي قيس سعيد مطالبات حركة النهضة الإخوانية، بما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة والاستغناء عن الفخفاخ، بالرفض، مؤكداً أنه لن يفتح باب التشاور مع أي قوى سياسية لتشكيل حكومة جديدة، إلا في حالتين فقط، هما استقالة الحكومة الحالية أو توجيه "لائحة لوم" لها.

ويُعدّ هذا رداً واضحاً من الرئيس التونسي على طلب حركة النهضة تكليف رئيسها رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، "فتح باب المفاوضات مع رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة جديدة"، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".

قيس سعيد يرفض طلب النهضة بفتح باب التشاور مع أي قوى سياسية لتشكيل حكومة جديدة

وقال سعيّد في مقطع فيديو نشرته صفحة الرئاسة التونسية على "فيسبوك"، خلال لقاء جمعه مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أمس: "لن تحصل مشاورات مع أي كان ما دام رئيس الحكومة كامل الصلاحيات. إن استقال أو تم توجيه لائحة لوم له، ففي ذلك الوقت رئيس الجمهورية يمكن أن يقوم بمشاورات".

وعلّق سعيّد على دعوة الغنوشي لمشاورات حول حكومة جديدة، قائلاً: إنّ "هناك جهات تحاول أن تغالط الرأي العام بحديثها عن مشاورات بين رئيس الجمهورية ومجموعة أحزاب".

الفخفاخ: دعوة النهضة إلى تشكيل حكومة جديدة تُعتبر انتهاكاً صارخاً واستخفافاً بالاستقرار

وتابع: "النظام السياسي ينظمه الدستور، ولا مجال تحت أي ظرف من الظروف حصول تجاوز له، أو بروز نظام سياسي موازٍ له"، وفقاً لبيان الرئاسة.

من جهته، قال رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، أمس، إنه سيُجري تعديلاً على حكومته، رداً على دعوة حركة النهضة التي يتزعمها رئيس البرلمان بإجراء حوار من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وأكد رئيس الحكومة التونسية أنّ دعوة حركة النهضة إلى تشكيل حكومة جديدة، تعتبر انتهاكاً صارخاً للعقد السياسي الذي يجمعها مع مكونات الائتلاف الحكومي.

وشدّد الفخفاخ على أنّ دعوة حركة النهضة تشكل استخفافاً بالاستقرار الحيوي لمؤسسات الدولة وباقتصاد البلاد المنهك، مشيراً إلى أنّ تصرفات الحركة أضعفت انسجام الحكومة.

وقال رئيس الوزراء التونسي في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية: "تعرّضنا إلى مساع حثيثة من قبل حركة النهضة غايتها إدخال تعديلات جوهرية في طريقة عملنا".

هذا، وبدأت أمس 4 كتل نيابية إجراءات لسحب الثقة من الغنوشي، بسبب ما وصفته بأنّه "إدارة سيئة للبرلمان وخروقات وتجاوز للصلاحيات".

الصفحة الرئيسية