لجنة سباعيّة لاختيار رئيس الوزراء الجديد

كشفت مصادر برلمانية لـ “الصباح” عن أن اللجنة السباعية التي تم تشكيلها من مكونات القوى الشيعية ستعقد عدة اجتماعات ولقاءات لاختيار عدد من الشخصيات المرشحة لمنصب رئيس الوزراء الجديد، إذ من المتوقع عرض اسم المرشح المتفق عليه على رئيس الجمهورية خلال أيام وضمن الفترة الدستورية.

وقال النائب المستقل عامر الفايز لـ “الصباح”: إن “كتل المكون الشيعي شكلت لجنة سباعية من كتلها للتنسيق بينها وبين المكونات السياسية الأخرى ورئيس الجمهورية”، مبيناً أنّ “هذه اللجنة ستتوصل خلال الايام القليلة المقبلة لترشيح اسم من الاسماء المطروحة وتقديمه الى رئيس الجمهورية”.
وأضاف أنّ “من مهام اللجنة أن تضع أسساً ومعايير معينة؛ ومن ثم يبدأ التفاوض على الاسماء المرشحة مع المكونات من القوى السياسية الأخرى، ثم تطرح على رئيس الجمهورية”، لافتاً إلى أن “هذه اللجنة ستحسم تسمية المرشح خلال الفترة القانونية وضمن معايير الدستور”.
النائب عن كتلة الحكمة النيابية أسعد ياسين المرشدي أفاد في حديث لـ “الصباح” بأنّ “اللجنة السباعية التي تضم جميع الكتل الشيعية المشكلة لاختيار رئيس حكومة جديدة، اتفقت على أن يكون المرشح شخصية غير جدلية ويتفق عليها جميع الأطراف وتتوافق مع متطلبات الشارع وتوجهات المرجعية”، وأشار الى أن “اللجنة عقدت عدة اجتماعات للاتفاق على اختيار شخصية تتوافق عليها جميع الأطراف وبالمواصفات التي حددتها المرجعية والشارع”.
ونوه المرشدي بأن “الكتل الشيعية تمتلك الأغلبية المريحة لتمرير أي مرشح في حال اتفقت جميعها على شخصية محددة، اضافة الى أن هناك عددا من النواب السنة والكرد يدعمون توجهات اللجنة السباعية في اختيار شخصية رئيس الوزراء الجديد”، وأوضح أن “كتلة الحكمة تعارض فكرة بعض الكتل السياسية الشيعية بعودة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، كونه قدم استقالته بضغط من المرجعية والشارع، ولذلك لا نؤيد عودة عبد المهدي مرة أخرى”.
في السياق نفسه، قال النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر: إن “اللقاءات الثنائية والجماعية بين قوى البيت الشيعي أفضت الى تسمية شخصية من كل كتلة لتكون ضمن لجنة سباعية تقوم باختيار عدد من الشخصيات وفق معايير تم تحديدها خلال الاجتماعين بمنزلي السيد عمار الحكيم ونوري المالكي خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام”.
وأضاف أنّ “اللجنة السباعية ستختار عدداً من الشخصيات وتعرضها لاحقاً في اجتماع موسع للقوى الشيعية للتوافق على إحداها”، مبينا أن “الشخصيات التي سيتم عرضها لن تخضع لآلية التصويت”، وأوضح جابر أن “اللجنة السباعية سوف تراعي في الاختيار رؤى القوى الكردية والسنية حتى يتم تمريرها بكل أريحية”.
إلى ذلك، أكد النائب عن كتلة الجماعة الاسلامية سليم شوشكه لـ “الصباح” أنه “خلال الفترة الوجيزة المتبقية، سيسعى رئيس الجمهورية الى حسم ملف تسمية رئيس الوزراء للقيام بمهامه بتشكيل الحكومة خلال شهر واحد وبحسب الدستور”.
وأضاف أنّ “على رئيس الجمهورية القيام بهذه المهمة بأسرع وقت؛ لأن العراق يمر بوقت عصيب من الجوانب الصحية والسياسية والاقتصادية، وعدم وجود حكومة أو حكومة تصريف أعمال يجعل الأمور أصعب”.
وحمّل شوشكه “الجهات التي تعرقل تسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة المسؤولية الكاملة عن وضع العراق في مرحلة حرجة” مشيرا الى ان “على الحكومة المقبلة تقديم حزمة من الاصلاحات والخدمات للمواطنين من خلال برنامجها الحكومي الذي يجب أن يتطابق مع المعايير والاحتياجات التي يواجهها العراق من ازمات اقتصادية”.
وأضاف أنّه “بحسب الدستور العراقي؛ في حال لم تستطع القوى السياسية الاتفاق على مرشح، يحل رئيس الجمهورية محل رئيس الوزراء لمدة 15 يوما ويمدد الى شهر، وخلال هذه الفترة يجب تشكيل الحكومة ويكلف شخص آخر”.

عن "الصباح" العراقية