واشنطن وتل أبيب توقعان "إعلان القدس"... ما تفاصيله؟ وما علاقته بإيران؟

واشنطن وتل أبيب توقعان "إعلان القدس"... ما تفاصيله؟ وما علاقته بإيران؟


14/07/2022

في أعقاب التعبير عن انفتاحه على استخدام القوة ضد إيران كـ"خيار أخير"، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على تعهد مشترك اليوم الخميس، لـ"حرمان إيران من امتلاك أسلحة نووية".

ووفقاً لإذاعة "فرنسا 24"، فإنّ هذا التعهد، الذي جاء في إطار بيان مشترك يحمل اسم "إعلان القدس"، هو خطوة واضحة نحو توحيد الصفوف الدولية بعد خلافات طويلة بين الحلفاء بشأن الدبلوماسية العالمية مع طهران.

وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي على تعهد مشترك اليوم لـ"حرمان إيران من امتلاك أسلحة نووية"

ويأتي التوقيع على "إعلان القدس" كذلك في أعقاب حملة تصريحات أمريكية وإسرائيلية، وصفتها "فرنسا 24" بـ"المبطنة" بشأن حرب استباقية محتملة ضد إيران، التي عادة ما تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن البيان تأكيده دعم الولايات المتحدة لتفوق إسرائيل العسكري الإقليمي وقدرتها على "الدفاع عن نفسها بنفسها"، منوهاً بأنّ "الولايات المتحدة تؤكد أنّ جزءاً لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي، وأنّها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة".

وفي عام 2015، تم توقيع اتفاق دولي يحدّ من المشاريع النووية الإيرانية ذات القدرة على صنع القنابل، غير أنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب منه أحادياً في عام 2018، واعتبره غير كافٍ، وهو انسحاب رحبت به إسرائيل.

نقلت الإذاعة الفرنسية عن البيان تأكيده دعم الولايات المتحدة لتفوق إسرائيل العسكري الإقليمي وقدرتها على "الدفاع عن نفسها بنفسها"

وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وقد بدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها عدة أشهر.       

وتوقفت المفاوضات بشكل كامل نهاية آذار (مارس) الماضي، على خلفية ما وصفه الإعلام الأمريكي بـ"عقبة" جديدة وضعتها إيران كـ"شرط" لإتمام الاتفاق، حيث تضغط طهران على واشنطن لرفع العقوبات وشطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية، الأمر الذي اصطدم بمعارضة أمريكية داخلية، فقد وقع (86) نائباً بالكونجرس الأمريكي خطاباً يُحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من تلك الخطوة. ومنذ ذلك الحين يحاول الاتحاد الأوروبي إيجاد مخرج وبذل محاولات لإنقاذ الاتفاق النووي، غير أنّ طهران تصر على رفع الحرس الثوري الإيراني المتورط في جرائم إرهابية خارج إيران من قوائم الإرهاب الأمريكية.

وفور وصوله إلى تل أبيب أمس الأربعاء، قال بايدن للتلفزيون الإسرائيلي: "الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الموجودة الآن هو وجود إيران بأسلحة نووية، وإذا تمكّنا من العودة إلى الاتفاق، فيمكننا تقييدها."

ورأت الإذاعة الفرنسية أنّ موقف بايدن الموضح في "إعلان القدس" قد يعطيه دفعة ويعزز موقفه عندما سيقوم غداً الجمعة بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، الخصم التاريخي لإيران.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية