"هيومن رايتس" تُحذر من أزمات اقتصادية تطال هذه الدول.. ما الأسباب؟

"هيومن رايتس" تُحذر من أزمات اقتصادية تطال هذه الدول.. ما الأسباب؟


22/03/2022

حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من حدوث أزمات اقتصادية في دول عربية عدة بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أنّها فاقمت الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأبرزت الحاجة الماسّة للحكومات إلى إنشاء أو توسيع أو زيادة أنظمة الحماية الاجتماعية.

وأشارت المنظمة في تقرير إلى أنّ "الارتفاع المحتمل لأسعار المواد الغذائية، الذي فاقمه النزاع، سيكون له تأثير شديد في لبنان".

ووفقاً لأرقام الجمارك اللبنانية للعام 2020، شكّلت واردات القمح الأوكرانية حوالي 80%، والروسية 15%، من إجمالي واردات القمح إلى لبنان. مبيّنة أنّ "الحرب في أوكرانيا فاقمت معاناة الملايين الناتجة عن الأزمة الاقتصادية المستمرة، حيث غرق أكثر من 80% من سكان لبنان في الفقر"، وفق ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأَضافت: "رغم الأزمة الاقتصادية، أرجأت السلطات اللبنانية مراراً إطلاق برامج الحماية الاجتماعية التي من شأنها أن توفّر المساعدات النقدية للعائلات ذات الوضع الهش، وتخفف عنها عبء ارتفاع الأسعار".

أشارت المنظمة إلى أنّ سوريا لديها أصلاً نقص حاد في القمح، بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع

أمّا بالنسبة إلى ليبيا، فلفتت إلى أنّ "الواردات الأوكرانية تُشكّل أكثر من 40% من واردات القمح في ليبيا"، ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية "حلّقت أسعار القمح والدقيق، وارتفع معها قلق التجار من انقطاع المخزون، وزاد التجار الأسعار بنسبة تصل إلى 30%".

وقالت "هيومن رايتس": إنّه "بعد عقد من النزاعات المسلحة المتقطعة، والأزمات السياسية، وانهيار السلطة المركزية وظهور أمراء الحرب غير الخاضعين للمساءلة، بات الشعب بمعظمه بحاجة إلى الدعم وعرضة لانعدام الأمن الغذائي".

وأفادت بأنّ "مصر تعتمد بشكل كبير على الواردات المدعومة لضمان الحصول على الخبز والزيوت النباتية بأسعار معقولة، حيث يعتمد أكثر من (70) مليون مصري على الخبز المدعوم، ومصر أيضاً هي أكبر مشترٍ للقمح في العالم، وأكبر مستورد للقمح من كلّ من روسيا وأوكرانيا"، مبينة أنّه "في العام 2021، استوردت مصر قرابة 80% من قمحها من روسيا وأوكرانيا".

وأشارت إلى أنّ "سوريا لديها أصلاً نقص حاد في القمح، بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع".

وأضافت: "من المرجح أن يؤدي النزاع الأوكراني- الروسي إلى تفاقم الأزمة الحالية في سوريا، لا سيّما بسبب تعليق الصفقة بين روسيا وسوريا لاستيراد القمح، ومن المرجح أن يواجه شمال غرب وشمال شرق سوريا مشاكل مماثلة، كعدم القدرة على استيراد كميات كافية من القمح وارتفاع الأسعار، وتزوّد السلطات في شمال غرب سوريا المنطقة عادة بالقمح والدقيق المُستورد من تركيا، إلّا أنّ تركيا تستورد 90% من قمحها من أوكرانيا".

أمّا في اليمن، فإنّه "بسبب النزاع الدائر هناك، ما يزال اليمن يشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف سكانه انعدام الأمن الغذائي، ويواجه الكثيرون نقصاً حاداً ومستمراً في الوقود".

ويتابع: "من المرجح أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، حيث تستورد البلاد ما لا يقلّ عن 27% من قمحها من أوكرانيا و8% من روسيا".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية