هل يخفف بايدن العقوبات على إيران؟ وماذا ستكون مواقف حلفائه بالشرق الأوسط؟

هل يخفف بايدن العقوبات على إيران؟ وماذا ستكون مواقف حلفائه بالشرق الأوسط؟


29/04/2021

رغم تطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول خطاب له أمام الكونغرس، بعد مرور 100 يوم على توليه منصب الرئاسة، إلى التهديدات الخارجية، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه برز الكثير من المساعي التي تتعلق برفع العقوبات عن إيران.

وفي السياق أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس رفع العقوبات الأكثر قسوة المفروضة على إيران من قبل إدارة دونالد ترامب بشكل شبه كامل.

 

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس رفع العقوبات الأكثر قسوة المفروضة على إيران بشكل شبه كامل

وأشار مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون في حديث للوكالة أمس إلى أنه مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، تجنح الإدارة الأمريكية لـ"زيادة عرضها" على إيران في ما يخص رفع العقوبات.

ولم يكشف المسؤولون عن الإجراءات المحددة التي تدرس واشنطن إلغاءها، لكنهم أكدوا "انفتاح" إدارة بايدن على رفع العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي أيضاً، مثل تلك التي ربطتها الإدارة الأمريكية بالإرهاب وتطوير الصواريخ وحقوق الإنسان، وليس فقط "العقوبات النووية".

وقال أحد المسؤولين الكبار في الخارجية الأمريكية المشاركين في المفاوضات: إنه "يجب دراسة كل إجراء، لمعرفة ما إذا تم اتخاذه بشكل شرعي أو غير شرعي"، بينما يصر المسؤولون السابقون على أنّ جميع الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب "شرعية"، فقد وافق عليها دبلوماسيون مخضرمون.

بومبيو: إذا رفعت العقوبات عن إيران، فلن يكون لديها حافز للتفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف دعم الإرهاب

وتشير "أسوشيتد برس" إلى أنّ رفع العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي قد يعارضه أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى استعداد واشنطن لرفع العقوبات "النووية"، أي تلك التي كان الاتفاق النووي الموقع في 2015 يقضي برفعها مقابل تقييد إيران برنامجها النووي.

وفي الإطار ذاته، وجّه وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو انتقادات عدة إلى الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن.

وفي مقابلة على "العربية" شدّد على ضرورة الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه طهران، معتبراً أنّ الجناحين (المتشددين والمعتدلين) في النظام الإيراني سيّان.

وقال: "لا يوجد معتدلون ومتطرفون في إيران، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف إرهابي يرتدي بدلة جميلة ويتحدث الإنجليزية"، وتابع: "إيران لا تلعب دور الشرطي الجيد والسيّئ، فهي الشرطي السيّئ فقط".

بايدن سيرسل وفداً من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط لتهدئة مخاوف حلفاء واشنطن بشأن المحادثات النووية مع ايران

وأضاف: "إذا رفعت العقوبات عن إيران، فلن يكون لديها حافز للتفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف دعم الإرهاب".

ورأى أنه يجب الإبقاء على حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني، وأعرب عن أمله بأن يتمكن الكونغرس من وضع نظام العقوبات الذي فرض خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

واعتبر أنّ "إيران تشعر بضعف هذه الإدارة، لذا نرى المضايقات من قبل الزوارق الإيرانية لسفننا في مياه الخليج".

أمّا فيما يتعلق بنشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، فقد قال: "طهران تقدم الدعم العسكري للحوثيين وتزودهم بمنظومة أسلحة".

وأكد أنّ رفع تصنيف الإرهاب عن الحوثيين كان خطأ فادحاً ارتكبته إدارة بايدن، التي رأى أنها تريد استرضاء النظام في طهران.

هذا، وكان موقع بلومبيرغ قد أفاد بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سترسل وفداً من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، لتهدئة مخاوف حلفاء واشنطن بشأن المحادثات النووية مع إيران.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية