اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الإثنين المتمردين الحوثيين في اليمن بعدم احترام بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الامم المتحدة حول هدنة في ميناء الحديدة الاسترايتجي.
وقال بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأزسط بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى كلا الطرفين لاحترام تلك الالتزامات". وأضاف "اليوم، اختار الحوثيون المدعومون من إيران عدم القيام بذلك".
وقالت السفارة الأميركية في الرياض في تغريدة على حسابها على موقع تويتر أن بومبيو وولي العهد اتفقا "على الحاجة إلى إستمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقيات السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار في الحديدة".
وأضافت التغريدة "الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع".
وتتعرض الإدارة الأميركية لضغوط من قبل الكونغرس الذي يطالب بوقف الدعم اللوجيستي الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الاول/ديسمبر.
ويسيطر المتمرّدون على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 كانون الاول/ديسمبر، وافق المتمردون على إعادة الانتشار من الحديدة. وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية.
و تصاعدت الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في آذار(مارس) 2015.
ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب حوالي 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
عن "ميدل إيست أونلاين"