آخر تطورات معركة الحديدة..

آخر تطورات معركة الحديدة..


03/11/2018

تتبع قيادات المليشيات الحوثية، في محافظة الحديدة، أسلوباً جديداً في الاختباء من غارات مقاتلات التحالف العربي، وسط الخسائر المتوالية التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية.

وتتخذ في الوقت الراهن قيادات المليشيات داخل المدينة، الطوابق الأرضية في المباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان، مقر لها مما يحول دون استهدافهم جراء استغلالهم المدنيين كدروع بشرية، محاولة الزج بالمدنيين في المعارك من أجل اختلاق مزاعم بأن الغارات توقع مدنيين، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

قيادات المليشيات الحوثية تختبئ في الطوابق الأرضية بالمباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان

وأعلن التحالف العربي في أكثر من مناسبة عن تقيده بقواعد الاشتباك والاعتماد على إحداثيات دقيقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أنه لدى رصد عناصر حوثية وسط مناطق سكنية، فإنه يمتنع عن تنفيذ أي غارة.

الى ذلك، تدفع المقاومة اليمنية الوطنية بتعزيزات من مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي إلى الجبهة المتقدمة في مدينة الحديدة مع بقية تشكيلات المقاومة المشتركة.

وتابعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، اليوم، عملياتها على المحورين الجنوبي والشرقي لمدينة الحديدة، وتمكنت من أسر العشرات من المتمردين الحوثيين، كما تقدمت على امتداد الطريق الساحلي باتجاه جامعة الحديدة.

وامتدت الاشتباكات إلى طريق جامع الحديدة، ودوار المطار ومنطقة الكيلو 10، وصولاً إلى جنوب غرب الكيلو 16، تحت غطاء من مروحيات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي.

وشن طيران التحالف أكثر من 30 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر جنوب شرقي مدينة الحديدة.

وأسفرت الغارات بحسب مصادر ميدانية، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلتان على إثر سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية، جنوب غربي مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.

ومن جهة أخرى تتوسع قوات الجيش الوطني اليمني في محافظة صعدة، بحصارها لمعقل ميليشيات الحوثي في منطقة مران غربي المحافظة.

وأكد قائد اللواء الثالث عروبة العميد عبدالكريم السدعي، في تصريح صحفي أمس أن ميليشيات الحوثي في مران أصبحت محاصرة تماماً، بعد توغل الجيش في جميع المناطق والوديان من عدة اتجاهات.

زعيم ميليشيات الحوثي محاصر في مران والجيش والتحالف يقطعون أغلب خطوط إمداده

كما نفى ما تردد من أخبار عن أن زعيم الميليشيات الحوثية تمكن من الفرار من منطقة مران، مؤكداً أنه لا يزال محاصرا فيها.

إلى ذلك، أوضح أنه لم يتبق للميليشيات سوى خط إمداد واحد بعد سيطرة الجيش على أكثر من ستة خطوط استراتيجية، كانت تتخذها الميليشيات خطوطا رئيسية هامة لتعزيز عناصرها في الجبهة.

في موازاة ذلك، نفذ الجيش الوطني بمحور علب عملية عسكرية مشتركة تمكن خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غربي مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف.

وأسفرت العملية العسكرية عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، وكان من بين القتلى قناصون كانوا يتخفّون داخل خنادق صخرية وكهوف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غربي باقم.

 

 

الصفحة الرئيسية