هل يثق الأيغور بتركيا؟ تحليل لموقف أردوغان الحقيقي من أزمتهم

هل يثق الأيغور بتركيا؟ تحليل لموقف أردوغان الحقيقي من أزمتهم

هل يثق الأيغور بتركيا؟ تحليل لموقف أردوغان الحقيقي من أزمتهم


08/01/2023

شكك الكثير من النشطاء الأيغور بمدى التزام أنقرة بالدفاع عن حقوق الأيغور، على الرغم من الخلاف الأخير مع بكين.

النشطاء الأيغور يشككون بمدى التزام أنقرة بالدفاع عن حقوق الأيغور، على الرغم من الخلاف الأخير مع بكين.

ووفق تحليل نشره موقع المونيتور، فإنّه ما يزال كثير من المتابعين للعلاقات التركية الصينية غير مقتنعين بما صرحت به تركيا مؤخراً بأنّ علاقتها مع بكين تتضرر بسبب قضية معاملة الأقلية الأيغورية في الصين، لافتاً إلى أنّ الواقع يشير إلى أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان سيحاول تجنب أيّ تحرك قد يضر بالعلاقات مع بكين.

أردوغان يواجه احتجاجات من قبل الأيغور على تسليم المطلوبين إلى الصين، بالإضافة إلى ضغوط من المعارضة، الأمر الذي يجعل للقضية أهمية في تركيا.

وأوضح التحليل أنّ أردوغان يواجه احتجاجات من قبل الأيغور في الشتات على تسليم الأيغور المطلوبين إلى الصين، بالإضافة إلى تعرض الرئيس التركي لضغوط من المعارضة لاتخاذ موقف دفاع أقوى عن الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينجيانغ الصينية، الأمر الذي يجعل لقضية الأيغور أهمية داخل تركيا، وهو ما للأقلية الأيغورية من أصول تركية، وما لذلك من صدى قوي في الأوساط القومية التركية، بما في ذلك قاعدة حزب الحركة القومية (MHP) الذي يُعدّ بحق الشريك الفعلي في الائتلاف الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان.

التحليل يخلص إلى أنّ أنقرة مترددة بين حساسيات دولة الصين، وبين الغضب القومي في الداخل.

وخلص التحليل إلى أنّ أنقرة مترددة بين حساسيات دولة الصين، وبين الغضب القومي في الداخل، وأنّ توبيخ الحكومة التركية من حين إلى آخر للصين يهدف في الغالب إلى إراحة حليفها حزب الحركة القومية واسترضاء القاعدة الشعبية في الداخل ليس إلا، وهذا ما يصرح به بعض نشطاء الأيغور، فهم غير مقتنعين بدعم أنقرة لهم، كما يتضح من منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي يتهمون فيها حزب العدالة والتنمية بالنفاق السياسي.

وكانت وكالة أنباء الأناضول قد نقلت خلال الأسبوع الماضي تصريحات لوزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قال فيها: إنّ "تقرير الأمم المتحدة الأخير قد وثق انتهاكات الصين لحقوق الإنسان في شينجيانغ، وإنّ تركيا لا يمكنها أن تصمت دون الرد على مثل هذه الانتهاكات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية