هل نجحت قمة كوالالمبور في خلق كيان بديل عن منظمة التعاون الإسلامي؟

هل نجحت قمة كوالالمبور في خلق كيان بديل عن منظمة التعاون الإسلامي؟


22/12/2019

اختتم رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أمس، القمة الإسلامية المصغرة التي عقدت في العاصمة، كوالالمبور، بين 18 و21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وخلال مؤتمر صحفي عقب اختتام "قمة كوالالمبور 2019"، أجاب رئيس الوزراء الماليزي عن تساؤلات أثيرت حول القمة الإسلامية، وحول تعرضها لانتقادات بعض الدول الإسلامية، قائلاً: "الاجتماع لم يكن هدفه تولي دور أيّة منصة من المنصات الإسلامية الأخرى"، وفق وكالة "الأناضول".

وأكّد أنّ القمة لم تنعقد من أجل تأسيس تكتل إسلامي آخر، أو كيان بديل، ولا من أجل إضعاف دور الآخرين.

مهاتير: القمة لم تنعقد من أجل تأسيس تكتل إسلامي آخر أو كيان بديل ولا من أجل إضعاف دور الآخرين

وشاركت في القمة الإسلامية المصغرة التي انطلقت بالعاصمة كوالالمبور، شخصيات معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين المدرجة في الكثير من الدول على قائمة الجماعات الإرهابية، أو تأييدها للجماعات المتطرفة، كما حضر القمة كلّ من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى الرئيس القطري الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حسبما أوردت قناة "العربية".

ولم تستجب معظم دول منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 56 دولة، للمشاركة في القمة الإسلامية الماليزية، باستثناء الدول الأربع، رغم إرسال الدعوات لها، بحسب تصريح الرئيس الماليزي مهاتير محمد.

وأثيرت ردود أفعال كثيرة حول تصريحات أردوغان المتعلقة بعدم مشاركة الرئيس الباكستاني، عمر خان، نتيجة تهديدات المملكة السعودية له؛ حيث جاء الردّ سريعاً من السفارة السعودية في إسلام أباد، بأنّ العلاقة التي تربط باكستان بالسعودية علاقة أخوية وعدم مشاركتها في قمة كوالالمبور جاء بناء على تقييم داخلي للقمة ومدى تأثيرها على الواقع، وليس بناء على تهديدات بسحب ودائع أو قطع علاقات.  

شارك في القمة المصغرة شخصيات معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان وتأييدها للجماعات المتطرفة

يذكر أنّ مهاتير محمد كان قد أسّس، عام 2014، بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقبل أن يتولّى منصبه الحالي، ما عرف بـ "منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة"، وتولى هو شخصياً رئاسته، على أن تكون استضافة المنتدى في دول مختلفة تتحالف حكوماتها مع جماعة الإخوان المسلمين، فعقدت نسخة من المنتدى في تركيا وأخرى في السودان، وتونس، بحضور مختلف التنظيمات والحركات الإسلامية وقياداتها، إلى جانب كافة فروع جماعة الإخوان.

 

 

الصفحة الرئيسية