سلطت وسائل إعلام غربية الضوء على علاقة هادي مطر (24 عاماً)، الذي اعتقل بتهمة مهاجمة الكاتب البريطاني من أصول هندية "سلمان رشدي"، بالنظام الايراني.
وأفاد موقع "فايس"، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين، أنّ مطر الذي تم اعتقاله بتهمة مهاجمة "سلمان رشدي" كان على اتصال مباشر مع أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الموقع في تقرير نُشر أمس: إنّ مسؤولين استخباراتيين في أوروبا والشرق الأوسط أكدوا أنّ هادي مطر كان على اتصال مباشر مع فيلق القدس قبل مهاجمة "سلمان رشدي".
موقع "فايس": مطر كان على اتصال مباشر مع أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عبر شبكات التواصل الاجتماعي
وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب بإحدى الدول الأوروبية في تصريح صحفي: إنّه "يجب فحص الاتصالات التي تبادلها هذا الشخص بدقة، سيكشف المزيد من التحقيق عن الكثير من المعلومات حول الطبيعة الدقيقة لاتصالات هذا الشخص مع أعضاء فيلق القدس أو المرتبطين به في مرحلة ما قبل الهجوم.
وفي سياق متصل، قالت والدة الأمريكي من أصل لبناني هادي مطر: إنّ ابنها الذي ولد ونشأ في الولايات المتحدة "قام في 2018 برحلة لمدة شهر إلى الشرق الأوسط، لزيارة والده، وعاد انطوائي المزاج ومتعصباً دينياً، يحبس نفسه في الطابق السفلي من البيت، ويرفض التحدث إلى عائلته لشهور".
وقالت سلفانا فردوس اللبنانية الأصل البالغة (46) عاماً، في تصريح صحفي لصحيفة ديلي ميل البريطانية: إنّها علمت بطعن سلمان رشدي حين داهم عناصر من FBI منزلها، وأخرجوا من الطابق السفلي، حيث يقيم ابنها في ولاية نيوجيرسي، جهاز كمبيوتر إضافة إلى "بلاي ستيشن" وعدة كتب وسكاكين وأداة لشحذ الشفرات، "وكنت وقتها في مقر عملي حين اتصلت بي ابنتي وأخبرتني أنّ عناصر من "مكتب التحقيقات الفيدرالي" موجودون في البيت، فصدمت للخبر"، مضيفة أنّها لا تعرف ما إذا كان ابنها قرأ كتاب رشدي، لكنّها اكتشفت أنّه أصبح أكثر تديناً منذ رحلته، إلى درجة أنّه انتقدها لعدم تنشئته تنشئة إسلامية صارمة.
والدة مطر تكشف أنّ ابنها قام في 2018 برحلة لمدة شهر إلى الشرق الأوسط، وعاد انطوائي المزاج ومتعصباً دينياً
وقالت الأم إنّها لم تسمع من قبل بسلمان رشدي، ولم تقرأ أبداً أيّاً من كتبه، "بل لم أكن أعرف حتى بوجوده، ولم أكن أعلم أنّ ابني قرأ كتابه (...)، لا أصدق أنّه كان قادراً على فعل شيء كهذا، فقد كان هادئاً جداً، أحبّه الجميع، وبحسب ما قالت لمكتب التحقيقات الفيدرالي: "لن أكلف نفسي عناء التحدث إليه مرة أخرى، إنّه مسؤول عن أفعاله، فلديّ قاصرتان أخريان، وعليّ الاعتناء بهما، وهما بحالة استياء، وشعرتا بصدمة، كل ما يمكننا فعله هو محاولة المضي قُدماً بدونه"، في إشارة إلى ابنها.
هادي مطر وُلد لأبوين لبنانيين هاجرا من بلدة "يارون" في الجنوب اللبناني، معقل حزب الله المدعوم من إيران، ونشأ وذهب إلى المدرسة في كاليفورنيا، قبل أن يفرّق الطلاق والدته في 2004 عن أبيه حسن، وبعد ذلك عاد زوجها إلى لبنان، بينما انتقلت هي إلى نيوجيرسي للبدء بحياة جديدة مع أبنائها.
وقد تعرّض "سلمان رشدي" لهجوم بسكّين في بداية برنامج ثقافي في ولاية نيويورك يوم الجمعة الماضي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.