هل عطلت الصين نشر دراسة تفيد في تعقب كورونا؟.. "بلومبيرغ" تجيب

هل عطلت الصين نشر دراسة تفيد في تعقب كورونا؟.. "بلومبيرغ" تجيب


18/08/2021

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أنّ دراسة صينية مهمة كانت تتقصى أصول تفشي فيروس كورونا تأخر نشرها لمدة عام ونصف العام، رغم أنها كانت تشمل معلومات كان من شأنها تغيير مسار الجائحة، لو تم التعامل معها على محمل الجد.

وأضافت الوكالة أمس، بحسب ما أورده موقع العربية، أنّ الدراسة احتوت على بيانات تم جمعها بدقة، وتؤيدها أدلة فوتوغرافية، وتدعم فرضية العلماء الأولية التي تفيد بأنّ التفشي نشأ أساساً من خلال انتقال الفيروس من الحيوانات البرية المصابة، وهي الفرضية التي كانت سائدة إلى أن ظهرت فرضية تسرّب الفيروس من المختبر أثناء إجراء أبحاث علمية.

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة 4,370,427 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية.

لو تم الإعلان عن الدراسة على الفور، ربما كان البحث عن أصل الفيروس قد اتخذ مساراً مختلفاً تماماً

وكشفت الدراسة التي نُشرت في حزيران (يونيو) الماضي في المجلة العلمية الإلكترونية Scientific Reports، رغم أنها كانت جاهزة للنشر قبل ذلك بعام ونصف العام، كشفت أنّ حيوانات ثديية معروفة بأنها تحمل فيروس كورونا، مثل المنك والزباد وغيرهما، كانت تباع على مرأى من الجميع لأعوام في المتاجر، في جميع أنحاء مدينة ووهان الصينية، بما في ذلك سوق ووهان الذي يبيع الحيوانات الحية، والذي رُصد فيه العديد من الحالات المبكرة للإصابة بكوفيد-19.

وذكرت "بلومبيرغ" أنه لو تم الإعلان عن الدراسة على الفور، ربما كان البحث عن أصل الفيروس قد اتخذ مساراً مختلفاً تماماً.

منظمة الصحة العالمية اقترحت في تموز (يوليو) الماضي إجراء مرحلة ثانية من الدراسات عن منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين، بما يشمل مراجعة للمختبرات والأسواق في ووهان، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.

وعلى الفور، رفضت بكين انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: إنّ "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد".

وقد رفض المتحدث تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حول أنّ "هناك محاولة سابقة لأوانها"، لرفض نظرية حادث المختبر، وقال: "لا ينبغي تسييس هذه القضية".

الصفحة الرئيسية