هل حسمت أمريكا موضوع إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب؟

هل حسمت أمريكا موضوع إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب؟


19/04/2022

وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بعض مطالب إيران خلال المحادثات بالأبعد عن الاتفاق النووي، وذلك بعد أكثر من شهر على تعليق محادثات فيينا.

وقال برايس في تصريح صحفي نقلته وكالة "فرانس برس" يوم أمس: إنّه إذا أرادت إيران إلغاء العقوبات غير المرتبطة بالاتفاق النووي، فعليها الاستجابة لمخاوفنا خارج الاتفاق.

وكانت إشارة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى مطالب مثل "إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية" التي قدّمها المسؤولون الإيرانيون.

وقال برايس: إذا لم ترغب إيران في استخدام المحادثات لحلّ القضايا الثنائية الأخرى، فيمكننا التوصل إلى اتفاق بسرعة كبيرة والبدء في إعادة تنفيذه.

ولدى سؤاله عن تعليق محادثات فيينا، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: نحن على استعداد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، وكذلك إلى بذل جهود دبلوماسية أوسع لحلّ القضايا التي ليست في إطار الاتفاق.

برايس: إيران هي التي يجب أن تتخذ القرار، فنحن نطرح المقترحات البناءة على الطاولة، ونتفاوض بحسن نيّة

وأضاف برايس: "إيران هي التي يجب أن تتخذ القرار، كلّ جهة، وأيّ شخص شارك بشكل مباشر في المفاوضات، يعرف أيّ جانب طرح المقترحات البناءة على الطاولة، ويعرف أيّ جانب تفاوض بحسن نيّة، ويعرف من لم يفعل ذلك".

تصريحات برايس كانت تعليقاً على المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الذي قال أمس: إنّ إيران ومجموعة 4 + 1 بذلوا قصارى جهدهم، وينتظرون الرد المناسب من واشنطن لمعالجة المخاوف، لكنّ واشنطن تبنّت سياسة التأخير.

وعلى الرغم من أنّه بعد مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، كانت هناك تقارير تفيد بأنّ حكومة بايدن ستقبل طلب إيران، ولكن بعد معارضة واسعة من أعضاء الكونغرس، أُعلن أن بايدن لم يتخذ هذا القرار بعد.

زاده،: ردود أمريكا لا تلبي الحدّ الأدنى من مطالبنا، وليس بإمكان واشنطن الاحتفاظ بجزء من عقوبات إدارة ترامب في أيّ اتفاق نووي جديد

وتوقفت محادثات فيينا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وطلب روسيا من الولايات المتحدة تقديم ضمانات بإعفاء علاقات روسيا مع إيران من العقوبات المتعلقة بحرب أوكرانيا.

في غضون ذلك، قالت مصادر أمريكية وأوروبية مختلفة في الأسابيع الأخيرة: إنّ طلب إيران إزالة الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية أصبح أحد العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

ويقول المسؤولون الإيرانيون إنّ عدد القضايا المتبقية أكثر من واحدة، وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في إيجاز صحفي أمس: إنّ ردود أمريكا عبر إنريكي مورا لا تلبي الحدّ الأدنى من مطالب بلاده، مضيفاً أنّه ليس بإمكان واشنطن الاحتفاظ بجزء من عقوبات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أيّ اتفاق نووي جديد.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لن يكون هناك اتفاق في فيينا ما لم يتم الاتفاق على القضايا العالقة والمتبقية كافة، وإنريكي مورا ما يزال ينقل الرسائل غير الرسمية بيننا وبين الأمريكيين حول مفاوضات فيينا"، حسبما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية