هل توحد العملية التركية العسكرية "قسد" والجيش السوري؟

أكدت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادها للتنسيق مع قوات الجيش العربي السوري للتصدي لأيّ هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية، في ضوء إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عملية عسكرية تركية في شمال سوريا.

وفي بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، أعلنت "قسد" أنّ المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية عقد اجتماعاً استثنائياً اليوم الثلاثاء في حضور قادة المجلس، لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا في أعقاب التهديدات التركية بغزو محتمل.

أكدت قوات (قسد) استعدادها للتنسيق مع قوات الجيش العربي السوري للتصدي لأيّ هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية

واطلعت القيادة العامة خلال الاجتماع بالتفصيل على الاعتداءات التركية في مناطق تل تمر وزركان ومنبج والشهباء، وأشار القادة العسكريون في تلك المناطق إلى الأثر السلبي للعدوان التركي على حياة المدنيين في المنطقة، وناقشوا أفضل السبل لحمايتهم.

تمهيد لتقسيم سوريا

سلط الاجتماع الضوء على تأثير أيّ غزو تركي جديد على الأوضاع الإنسانية في المناطق المستهدفة بشكل خاص، وعلى شمال وشرق سوريا بشكل عام، مؤكداً أنّ أيّ عدوان سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، ومشاريع الاحتلال التركي، بما في ذلك التهديدات الأخيرة التي لم تكن سوى تمهيد لتقسيم سوريا.

قسد: أيّ عدوان سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، ومشاريع الاحتلال التركي لم تكن سوى تمهيد لتقسيم سوريا

وتطرّق الاجتماع كذلك إلى أثر الغزو التركي على الحرب ضد تنظيم "داعش"، وكيف استغل التنظيم الاحتلال التركي لتصعيد هجماته.

 حرب طويلة الأمد

في حين أعطى اجتماع قيادات قسد الأولوية للالتزام باتفاقيات خفض التصعيد، أكد في الوقت نفسه استعدادها لحماية المنطقة وسكانها من أيّ هجمات محتملة بحرب طويلة الأمد، موضحاً أنّ غزواً تركياً من شأنه أنّ يؤثر سلباً على استقرار ووحدة الأراضي السورية، وبالتالي لن تتم مواجهة الغزو في المناطق المستهدفة فحسب، بل في الأراضي السورية المحتلة بالفعل.

وقد ثمّن الاجتماع موقف الشعب ودعمه لقوات سوريا الديمقراطية، داعياً إيّاهم إلى الالتفاف حول قرارات قسد لمواجهة العدوان التركي.