هذه الفئات الجديدة تنضم إلى المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني

فئات جديدة تنضم إلى المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني

هذه الفئات الجديدة تنضم إلى المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني


29/09/2022

توسعت المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني في عدد من المحافظات، وشملت مختلف فئات المجتمع الإيراني من طلاب وأساتذة ومزارعين وتجار وموظفين حكوميين.

ودخل القطاع النفطي أمس على خط الاحتجاجات التي بدأت منذ الأسبوع الماضي عقب مقتل مهسا أميني، فقد حذّر عمال وموظفو إدارات صناعة النفط الإيرانية النظام بأنّه إذا استمر الأمن في قمع الاحتجاجات، ولم يتم إطلاق سراح جميع الموقوفين، فسيتوقفون عن العمل، وسينظمون مسيرة احتجاجية مع عائلاتهم.

عمال وموظفو صناعة النفط يحذّرون بأنّه إذا استمر الأمن في قمع الاحتجاجات، ولم يتم إطلاق سراح الموقوفين، فسيتوقفون عن العمل، وسينظمون مسيرة احتجاجية

وقال العاملون الرسميون في دوائر العمليات بصناعة النفط الإيرانية في بيان نشره أمس موقع "إيران إنترناشيونال": "ندين بشدة مقتل مهسا أميني الذي كان في الحقيقة تحذيراً لنا جميعاً، ولا يمكن تبريره بأيّ سبب من الأسباب، لقد أوجعت مثل هذه الجرائم قلوبنا جميعاً".

وأضاف البيان: "نعلن نحن عمال شركة النفط دعمنا الثابت لاحتجاجات المواطنين في الشارع، ونعتبر أنفسنا جزءاً من الأشخاص الذين داس الطغاة كرامتهم الإنسانية لأكثر من (4) عاماً، حيث إنّ اليوم وصل الوضع المعيشي إلى نقطة لا يمكن تحملها".

استمرار التظاهرات الجامعية المنددة بعمليات القمع، وقوات الأمن الإيرانية تهاجم المتظاهرين، وتعتقل عدداً كبيراً من الطلاب

في غضون ذلك، استمرت التظاهرات الجامعية المنددة بعمليات القمع، وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي أنّ قوات الأمن الإيرانية هاجمت المتظاهرين، واعتقلت عدة أشخاص من الطلبة، الذين هتفوا: "يا عديمي الشرف... يا عديمي الشرف"، "جرائم طيلة هذه العقود، الموت لهذا النظام"، و"الطالب يموت ولن يقبل الذل".

بالتزامن مع ذلك، بعثت مجموعة من الجامعيين والكتاب والصحفيين الإيرانيين برسالة مشتركة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتجون فيها على لقائه بالرئيس الإيراني، وكتبوا في رسالتهم: "ألم يكن الأولى بكم أن تدينوا القمع الذي تتعرض له انتفاضة الشعب الإيراني في مختلف مدن إيران؟".

مجموعة من الجامعيين والكتاب والصحفيين يوجهون رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتجون فيها على لقائه بالرئيس الإيراني

ورغم التنديد المحلي والدولي بعمليات القمع التي يمارسها النظام، فإنّ وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان دافع عن هذا القمع، وقال إنّ إيران ليست مكاناً "للانقلابات والثورات الملونة".

ووصف، في مقابلة مع الإذاعة الأمريكية الوطنية، الانتفاضة التي عمّت البلاد ضد النظام الإيراني بأنّها "انقلاب أو ثورة ملونة"، واتهم المتظاهرين بـ "إثارة الاضطرابات وأعمال الشغب".

وزير الخارجية الإيراني يصف الانتفاضة ضد النظام الإيراني بأنّها "انقلاب أو ثورة ملونة"، ويتهم المتظاهرين بـ "إثارة الاضطرابات وأعمال الشغب"

وزعم عبد اللهيان أنّه "في إيران نولي اهتماماً لمطالب الشعب، لكنّنا نتعامل مع من يريد الشغب ويتأثر بدول أجنبية وفق القوانين".

وأصدرت مجموعة من النواب في البرلمان الإيراني بياناً طالبوا فيه بمحاسبة المتظاهرين وإنزال العقاب بهم، وأضاف النواب: "ندين الإساءة إلى مقدسات الشعب، بما فيها حجاب النساء".

هذا، واستمرت الشكوى في إيران من ضعف شبكة الإنترنت وانقطاعها وحجب مواقع التواصل، وأشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية في تقرير لها إلى زيادة المخاوف لدى الإيرانيين جراء قيام السلطات بتقييد خدمة الإنترنت، وحجب مواقع وتطبيقات.

وقالت: إنّ تجربة الحجب في إيران تبين أنّ النظام سيستمر بحجب "إنستغرام" و"واتساب"، واحتمالية رفع الحجب ضئيلة للغاية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية