هجمات الصواريخ على أربيل... من المسؤول؟

هجمات الصواريخ على أربيل... من المسؤول؟


01/10/2020

سقطت عدة صواريخ في أربيل استهدف بعضها مطارها الدولي في إقليم كردستان العراقي.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق: إنّ قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران أطلقت 6 صواريخ على مطار أربيل من محافظة نينوى، فيما أوضحت قوات البشمركة الكردية أنه تمّ اعتراض 3 صواريخ، بينما سقط رابع قرب مقر جماعة إيرانية معارضة، وفق ما أوردته "سكاي نيوز".

 

مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان: قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران أطلقت 6 صواريخ على مطار أربيل من محافظة نينوى

وأوضح بيان لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق أنه "تمّ إطلاق 6 صواريخ صوب مطار أربيل الدولي مساء أمس، ولحسن الحظ لم تصب أهدافها ولم تلحق أي أضرار".

وتابع البيان: "أطلقت الصواريخ من على متن عربة نوع بيك أب في حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي. إنّ فرقنا المختصة تواصل تحقيقاتها المطلوبة في هذا الصدد، للتوصل إلى مزيد من المعلومات".

من جهته، قال الجيش العراقي أمس: إنّ مجموعة إرهابية أطلقت صواريخ على أربيل، عاصمة كردستان العراق، من محافظة نينوى شمالي العراق.

الجيش العراقي: الهجوم الصاروخي لم يتسبب في خسائر بالأرواح، وقد احترقت المركبة التي استُخدمت في إطلاق الصواريخ

وأوضح بيان الجيش أنّ الهجوم الصاروخي لم يتسبب في خسائر بالأرواح، وقد احترقت المركبة التي استخدمت في إطلاق الصواريخ.

كما أكد أنّ قائد المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ أوقف عن العمل، وجرى فتح تحقيق فوري.

وندّد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني بالهجوم الصاروخي، داعياً رئيسَ وزراء العراق إلى محاسبة المنفذين.

كما قال البرزاني: إنّ ردّ حكومة الإقليم سيكون قوياً، وإنها لن تتهاون مع أي محاولة لتقويض استقرار كردستان، حسب قوله.

وأكد مسؤولون عراقيون أنّ الهجوم كان يستهدف في الأصل مواقع تابعة لجماعة كردية إيرانية معارضة في مكان غير بعيد عن مطار أربيل.

كما أكد مصدر في الإقليم أنّه رغم استهداف الصواريخ معارضين أكراداً إيرانيين، فإنّ هذه الضربات تعكس تصعيداً من الجماعات نفسها التي تهاجم السفارة الأمريكية في بغداد، وهي الضربات التي دفعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار بنقل سفارتها من بغداد إلى أربيل.

مسؤولون عراقيون: الهجوم استهدف في الأصل مواقع تابعة لجماعة كردية إيرانية معارضة في مكان غير بعيد عن مطار أربيل

ورجّح متابعون للشأن العراقي أن يكون الهجوم على مطار أربيل رسالة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران تفيد بأنها قادرة على استهداف المصالح الأمريكية، حتى إذا نقلت واشنطن سفارتها من بغداد إلى أربيل.

من ناحيته، اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض الجيش الإيراني بتنفيذ هجوم صاروخي، تعرّض له مجمع سكني يقطنه منتسبو مقاتلي الحزب على مشارف مدينة أربيل.

وفي سياق الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في العراق، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس: إنّ "مستهدفي البعثات الدبلوماسية يتحركون بوحي من دوافع غير وطنية".

وذكر بيان حكومي أنّ الكاظمي "استقبل سفراء 25 دولة شقيقة وصديقة بناء على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق".

وأكد رئيس الحكومة، بحسب البيان، أنّ "بلاده حريصة على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية".

الكاظمي يكشف رسمياً عن عزم عدد من الدول إغلاق سفاراتها في بغداد إذا استمرّ قصف البعثات الدبلوماسية

وأضاف أنّ "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية، وهذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بمن فيما ذلك الأطفال".

هذا، وكان الكاظمي قد كشف رسمياً عن عزم عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، إغلاق سفاراتها في بغداد إذا استمرّ قصف البعثات الدبلوماسية.

وقال رئيس الحكومة في اجتماع لمجلس الوزراء، أول من أمس: "تستمرّ الهجمات الصاروخية، وآخرها كان أمس، وأودى بحياة 5 أشخاص بينهم أطفال"، وفق "سبوتنيك".

وأضاف: إنّ هذه الهجمات أجبرت عدداً من المنظمات والبعثات الدبلوماسية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على التفكير في إغلاق السفارات.

وأردف الكاظمي قائلاً: "إذا لم يتمّ ضمان الأمن في المنطقة، فلن يتمكنوا من العمل في العراق". وقد أمر رئيس الوزراء في وقت سابق بفتح تحقيق فوري في الهجوم الذي استهدف مطار بغداد وأودى بحياة 5 مواطنين على الأقل.

ومنذ أشهر يتعرّض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد والتي تضمّ المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، يتعرّض بشكل شبه يومي لسلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا.

وتستهدف أغلب الهجمات السفارة الأمريكية، لكن دون وقوع خسائر بشرية، ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات، وتتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات.

الصفحة الرئيسية