نصر الله يتحدى الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي... ماذا فعل؟

نصر الله يتحدى الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي... ماذا فعل؟


26/06/2021

جدد زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أمس، تعهده باستيراد الوقود الإيراني، وذلك في سياق استمرار الأزمة الاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد.

وقال نصر الله في كلمة نقلها التلفزيون: "أود أن أؤكد، وعدت وما زلت عند وعدي، سنكون مضطرين للذهاب إلى إيران لجلب البنزين والمازوت إلى لبنان، حتى لو كان هذا الموضوع رح يعملنا مشكلة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

نصر الله يجدد تعهده باستيراد الوقود الإيراني، ويؤكد أنّ الحزب جاهز لبدء الاستيراد

وأضاف نصر الله: "نحن جاهزون، أصبحنا فقط نحتاج إلى إذن حركة"، مضيفاً أنّ ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنب العقوبات.

واستفاد حزب الله من أزمة لبنان لجهة تعزيز نفوذه أكثر داخل النسيج المجتمعي مستغلاً حالة الفراغ السياسي وعجز الدولة عن توفير ما يحتاجه الناس من مواد غذائية وحليب ووقود، ليلعب دور المنقذ مستقطباً المزيد من الأنصار حتى من خارج معسكره الشيعي.

وكان قد اقترح في وقت سابق على الحكومة اللبنانية استيراد الوقود من إيران بالليرة، مؤكداً أنّ طهران تمتلك إمكانيات إنقاذ لبنان من أزمته، في محاولة لفتح المزيد من المنافذ للتغلغل الإيراني في مفاصل دولة على وشك الانهيار.

حزب الله يستغل أزمة لبنان لتعزيز نفوذه داخل النسيج المجتمعي، ولعب دور المنقذ لاستقطاب المزيد من الأنصار

وقال نصر الله حينها: إنّ إيران قد تزود لبنان بالوقود بالعملة المحلية، تفادياً لأزمة النقد الأجنبي والاستيراد بالدولار.

وقبل أشهر ذكرت تقارير متطابقة أنّ حزب الله بدأ في تخزين المواد الغذائية في مخازن في مناطق نفوذه وتخزين الوقود المهرب، استعداداً لمرحلة الانهيار الشامل، ليأخذ زمام الأمور بيده تحت عناوين إنسانية.

ومنذ أسابيع، تسببت الطوابير الطويلة على الوقود في لبنان بمشاحنات بين سائقي السيارات، وقد أطلقت أعيرة نارية في عدة حوادث.

دوروثي شيا: استيراد الوقود من إيران ليس حلاً قابلاً للتطبيق، وإيران تبحث عن الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها

ويرى معارضو حزب الله أنّ الأخير يسعى لاستثمار الأزمة إلى أقصى حدّ ممكن، مستخدماً الترغيب عبر مساعيه لفتح منافذ للغذاء والوقود وإن كان خارج إطار الدولة، وبالترهيب من خلال تركيزه على أحداث إطلاق النار في حوادث متفرقة.

أمّا عن موقف الولايات المتحدة، فقد كشفت عنه السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا التي صرّحت في وقت سابق لمحطة الجديد المحلية بأنّ استيراد الوقود من إيران ليس حلاً قابلاً للتطبيق للمشكلة، مضيفة: "ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها".

وفي وقت سابق من أمس، وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على قرار استيراد الوقود بسعر أقل لليرة اللبنانية مقابل الدولار، ممّا يؤدي في الواقع إلى خفض دعم البنزين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية