نشرة سرية تكشف ضعف النظام الإيراني وإصرار الشعب على التغيير... ماذا جاء فيها؟

نشرة سرية تكشف ضعف النظام الإيراني وإصرار الشعب على التغيير... ماذا جاء فيها؟

نشرة سرية تكشف ضعف النظام الإيراني وإصرار الشعب على التغيير... ماذا جاء فيها؟


01/12/2022

كشفت نشرة سرية أعدتها وكالة أنباء "فارس" للقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، سربتها مجموعة الهاكرز "بلاك ريوارد" بعد اختراق حسابات الوكالة، كشفت ضعف النظام الإيراني أمام إصرار الشعب الذي يرفض الصمت عن الجرائم والانتهاكات التي ينتهجها يومياً النظام الإيراني، وعدم اكتراثه بحملات الترهيب.

وحصلت "إيران إنترناشيونال" على تلك النشرة، التي نقل فيها عن المرشد علي خامنئي قوله "إنّ الاحتجاجات لن تنتهي قريباً".

في النشرة السرية المكونة من (123) صفحة، أكد المرشد الإيراني، قبل إعداد البيان المشترك لوزارة المخابرات والحرس الثوري، أنّ النظام قد تخلف عن الركب في الحرب الإعلامية.

المرشد الإيراني يعلن أنّ النظام قد تخلف عن الركب في الحرب الإعلامية، ويتهم خامنئي رئيس الحكومة وسكرتير مجلس الأمن القومي بالتقصير.

وأعرب المرشد ومعدو النشرة عن قلقهم من أنّ الشعب الإيراني لا يصدق أنّ العدو الأجنبي متورط في الاحتجاجات، وتم التأكيد على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أنّ الاحتجاجات من عمل الأجانب.

وفي النشرة السرية اتهم خامنئي رئيس الحكومة وسكرتير مجلس الأمن القومي بالتقصير في مجزرة زاهدان.

ووردت اقتباسات من المرشد الإيراني في النشرة تدل على قلقه من عدم فاعلية نظام القمع. وقال غلام علي حداد عادل، والد زوجة مجتبى خامنئي، للمرشد الإيراني: إنّ حشداً كبيراً فقط يمكنه إنهاء الاحتجاجات، وبرأيه فإنّ الباسيج قد ضعف وغير قادر على ذلك.

خامنئي اشتكى من التزام الأصوليين والعديد من أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس خبراء القيادة وممثلي الحكومة بالصمت حيال الاحتجاجات.

وجاء في نشرة "فارس" أنّ خامنئي اشتكى لحداد عادل في لقائه من التزام الأصوليين والعديد من أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس خبراء القيادة وممثلي الحكومة بالصمت حيال الاحتجاجات، وأنّهم لم ينشروا حتى تغريدة واحدة

في الوقت نفسه، كشفت هذه النشرة أنّ رؤساء السلطات الـ (3) شكلوا لجنة برئاسة رئيس القضاء غلام حسين إيجه إي، للتحقيق في أسباب الاحتجاجات.

وورد في هذه النشرة استبيان وزارة الداخلية الإيرانية الذي أفاد أنّ 56% من المواطنين يعتقدون أنّ الاحتجاجات لن تنتهي قريباً، وأنّ أوضاع البلاد في حالة ثورة".

ذكرت السلطات في المحاكم الرسمية أنّ عدد المتظاهرين أقل من (40) ألف شخص، لكن في النشرة السرية قُدر العدد بنحو (600) ألف.

وبحسب الاستطلاع نفسه، يعتقد أكثر من نصف الشعب الإيراني أنّ الحجاب يجب أن يكون اختيارياً، وأقلّ من 14% يعتقدون أنّ أخبار مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية صادقة.

في الأشهر الـ (3) الماضية، ذكرت السلطات في المحاكم الرسمية أنّ عدد المتظاهرين أقل من (40) ألف شخص، لكن في النشرة السرية لحسين سلامي قُدّر عدد المتظاهرين في الشارع بنحو (600) ألف.

وتشير هذه الوثيقة إلى أنّ "70% من المواطنين لا يريدون المشاركة في المسيرات الداعمة للنظام والثورة".

بحسب جزء من هذه الوثيقة، من وجهة نظر النظام كان الإنجاز الأكبر للانتفاضة الشعبية هو أنّ "المواطنين لم يعودوا يخشون القوات العسكرية والشرطة".

كما ورد في هذه النشرة السرية أنّ أبناء بعض عائلات قتلى الحرب العراقية الإيرانية وبعض الموظفين الحكوميين من بين المعتقلين.

هذا، وتشهد إيران منذ نحو (3) أشهر احتجاجات واسعة، بعد مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بحجة أنّ حجابها غير مكتمل.
 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية