نجاد ينفذ تهديده ويحرج النظام بالكشف عن هذه المعلومات

نجاد ينفذ تهديده ويحرج النظام بالكشف عن هذه المعلومات


31/05/2021

بدأ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بالكشف عن بعض الأسرار، تنفيذاً لتهديد سابق أطلقه إذا تمّت إعاقته عن خوض السباق الرئاسي.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 7 مرشحين يخوضون السباق في 18 حزيران (يونيو) الجاري. وكان مجلس صيانة الدستور قد استبعد 3 من أبرز المرشحين؛ وهم محمود أحمدي نجاد، ورئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني، والمرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري.

 وقد أشار نجاد إلى أنّ الهجوم الذي تعرّض له مفاعل نطنز في 11 نيسان (أبريل) الماضي تسبب بخسائر بلغت 10 مليارات دولار، مؤكداً مرّة أخرى سرقة وثائق إيران النووية من منشأة "تورقوزآباد"، وكشف لأول مرّة أنه تمّت سرقة وثائق إيران الفضائية من مركز التحقيق الفضائي الإيراني.

وفي مقابلة يبدو أنها كانت قد سجلت قبيل إعلان مجلس صيانة الدستور الإيراني عدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية، وسمح بنشرها لاحقاً في الساعات الماضية، انتقد أحمدي نجاد خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلاً: "أين ورد في الدستور الإيراني أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟ إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي... العصابة الأمنية تحوّل الفرص إلى تهديدات"، بحسب ما أورده موقع العربية.

"يا أيتها العصابة الأمنية، يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتوا ويفجروا أكثر من 10 مليارات دولار"

وخاطب الأجهزة الأمنية الإيرانية بالقول: "يا أيتها العصابة الأمنية، يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتوا ويفجروا أكثر من 10 مليارات دولار، ينبغي تركيب الكاميرات في "تورقوز آباد" حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقوا وثائق البرنامج الفضائي...".

وتساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطباً الأجهزة الأمنية: "هل تراقبونني أنا؟... حياتي مكشوفة، مازحتهم فقلت لهم: أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم (تحركاتي) بشكل مباشر...، أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية".

يُذكر أنّ هذه أول مرّة يكشف فيها مسؤول إيراني بمستوى رئيس إيراني سابق عن سرقة وثائق البرنامج الفضائي الإيراني، وقد كشف محمود أحمدي نجاد في هذا الشريط أنّ الخسائر التي لحقت بمفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم بلغت 10 مليارات دولار، وأكد سرقة وثائق نووية إيرانية بالغة الدقة والحساسية من منشأة "تورقوز آباد"، بالقرب من العاصمة الإيرانية، طهران من قبل إسرائيل.

ولأول مرّة يكشف محمود أحمدي نجاد سرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني عبر فتح سقف منشأة مرتبطة بهذا المشروع.

وكالة الفضاء الإيرانية، وتختصر بـ (ISA)، تتبع الحكومية الإيرانية، وقد أنشِئت الوكالة لإدارة الأبحاث في مجالات الفضاء والتقنية الفضائية، وقامت الوكالة بإطلاق أول قمر صناعي باستخدام صاروخ من عائلة شهاب العسكري، وهو شبيه بمراحل إطلاق صاروخ كوريا الشمالية "تيبودونج 2"، وسُمّي الصاروخ بـ"سافر".

ويثير البرنامج الفضائي الإيراني مخاوف بسبب ارتباطه بالبرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، خاصة أنّ الحرس الثوري الإيراني أخذ على عاتقه مسؤولية البرنامج الفضائي من الجيش الإيراني، وذلك بإطلاقه قمراً يحمله صاروخ "قاصد"، الذي يحتمل أن يتحول إلى صاروخ باليستي عسكري نظراً لمداه الذي يبلغ 2000 كيلومتر.

الصفحة الرئيسية