ميليشيات الحوثي تُصفي شيوخاً قبليين موالين لها... ما القصة؟

ميليشيات الحوثي تُصفي شيوخاً قبليين موالين لها... ما القصة؟


21/06/2022

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية جرائمها، ليس فقط بحق المناوئين لها والمعارضين لسياساتها، بل تستهدف التابعين أيضاً والداعمين لها من شيوخ القبائل.

وقد عملت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران على تصفية حلفائها من الشيوخ القبليين، الذين استخدمتهم لخدمة مشروعها، وساعدوها في دخول مناطقهم والسيطرة عليها، قبل أن تستغني عن خدماتهم وتنهي أدوارهم بتصفيتهم، وفق ما نقل موقع "نيوز يمن".

ميليشيا الحوثي تقوم بتصفية حلفائها من الشيوخ القبليين، الذين ساعدوها في دخول مناطقهم والسيطرة عليها، قبل أن تستغني عن خدماتهم وتنهي أدوارهم

ولم تعد الميليشيا تثق بالمشايخ القبليين في مناطق سيطرتها، بعد فشل الكثيرين منهم في تحشيد أبناء مناطقهم لجبهات القتال، وانشقاق العشرات منهم، نتيجة لممارسات الإذلال بحقهم من قبل قيادات الميليشيا، إضافة إلى الممارسات السلالية والعنصرية.

والأحد الماضي اغتالت الميليشيا الإرهابية الشيخ صلاح سعيد أبو صريمة ونجله في محافظة البيضاء، بعد نشره تغريدات تنتقد الممارسات السلالية للميليشيات الطائفية.

الميليشيا لم تعد تثق بالمشايخ القبليين في مناطق سيطرتها، بعد فشل الكثيرين منهم في تحشيد أبناء مناطقهم لجبهات القتال، وانشقاق العشرات منهم

وخلال الأعوام الـ3 الماضية صعّدت الميليشيات الإرهابية من عمليات الاغتيالات والتصفيات التي طالت عدداً من المشايخ القبليين في مناطق سيطرتها، واغتالت الميليشيا (25) شيخاً قبلياً منذ مطلع العام 2019 حتى مطلع 2021، وفقاً لتقارير محلية.

الميليشيات اغتالت (25) شيخاً قبلياً منذ مطلع العام 2019 حتى مطلع 2021، بتصفيتهم بالشارع أو اقتحام منازلهم أو قتلهم في المعارك

ونال مشايخ محافظة عمران النصيب الأكبر من الاغتيالات والتصفيات التي نفذتها الميليشيا، بلغت ذروتها في النصف الأول من العام 2019، بتصفية الشيخ مجاهد قشيرة، بالتزامن مع تصفية غامضة للشيخ سلطان الوروري، وتصفية الشيخ علي حزام أبو نشطان و(3) من أولاده وشقيقته وإصابة زوجته بجروح خطيرة، بعد اقتحام منزله من قبل مسلحين حوثيين بقيادة علي حسين الحوثي نجل شقيق زعيم الميليشيا، بالتزامن مع اغتيال الشيخ مهلهل ضبعان وتصفية الشيخ أحمد السكني، وجميعهم من مشايخ محافظة عمران.

واغتالت الميليشيا الإرهابية عشرات المشايخ في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بعد الاستغناء عن خدماتهم، مستخدمة العديد من الأساليب في تصفية خصومها، ما بين التصفية في الشارع ونهب أسلحة المشايخ وسياراتهم، أو داخل المنازل ووسط الأسرة بتصفيتهم مع أولادهم، أو بالدفع بهم إلى خطوط التماس وتصفيتهم من الخلف، كما فعلت مع الشيخ مجاهد الحيدري في البيضاء.

الصفحة الرئيسية