ياسر اليافعي
أكد عدد من المراقبين اليمنيين أن دولة الإمارات العربية المتحدة أسهمت في توفير الآلاف من فرص العمل في مختلف المحافظات، وذلك من منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن في يوليو 2017، مشيرين إلى أن ذلك تم عن طريق مباشر وآخر غير مباشر، لافتين إلى أن العديد من فرص العمل تمت بشكل مباشر من خلال العمل مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كونهم مندوبين وموظفين إداريين في كل المحافظات المحررة، أو بشكل غير مباشر من الاستفادة من المشاريع العديدة والمستمرة التي تنفذها الهيئة في كل المحافظات اليمنية.
وأشار المراقبون إلى أن العديد من المؤسسات التجارية استفادت من عقود العمل مع الهلال الأحمر الإماراتي لينعكس ذلك على الموظفين في هذه الشركات، إضافة إلى زيادة النشاط التجاري في مجال المقاولات وصناعة الأثاث والتجهيزات المكتبية ليسهم في تخفيف البطالة وتحسين دخل العمالة ذات الأجر اليومي، مؤكدين أن هذه الشركات كانت تعاني من حالة ركود وانهيار بسبب الحرب التي التي فرضتها ميليشيا الحوثي على هذه المحافظات.
باب رزق
وبحسب اليمنيين فإن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل سعت هيئة الهلال الأحمر إلى إيجاد فرص عمل بشكل مباشر لأسر الشهداء وذوي الهمم، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والتي تستهدف هذه الفئة، لتحسين دخلها وإيجاد فرص عمل توفر لهم سبل العيش الكريم، وآخرها مشروع 1000 باب رزق، والذي استهدف توفير فرص عمل لأسر الشهداء وذوي الهمم، من خلال تجهيز أسواق ومجمعات تجارية، ومعامل خياطة، وقوارب صيد، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير أعمال ثابتة كونها مصدر رزق مستمراً لهذه الفئة من المجتمع.
المشاريع الصغيرة
وبهدف توفير فرص عمل لذوي الدخل المحدود والأشد فقراً دعمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشاريع والمبادرات في مختلف المحافظات المحررة، مثل مشروع «مهنتي حرفتي»، والذي يعد واحداً من مشاريع مبادرات أم الإمارات في اليمن، واستهدف المشروع تعزيز قدرات المرأة الريفية في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، من خلال مساعدة النساء على تأسيس معامل للخياطة النسائية في المنزل لإيجاد مصدر دخل ثابت يعينهن وأسرهن على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
ووفرت الهيئة التدريب والتأهيل للنساء ومن ثم مستلزمات وأدوات الخياطة من المواد الأولية من أقمشة ومستلزمات أخرى للمستفيدات وحسب الخطة التي وضعتها الهيئة يمول المشروع نفسه بنفسه مستقبلاً.
وفي محافظة شبوة قدمت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لجمعية تنمية المرأة بالمحافظة الأجهزة والأثاث، لتستأنف عملها في خدمة القطاع النسوي عبر تجهيز المعامل المهنية، التي تضم معامل الحاسوب والخياطة والطبخ، وذلك في إطار حرصها على دعم القطاعات الخدمية على الساحة اليمنية.
كما أسهمت الهيئة في دعم جمعيات ومؤسسات تنموية من خلال دعم أنشطة التدريب والتأهيل في هذه المؤسسات، بما أسهم في تأهيل قدرات الشباب والمرأة لرفد سوق العمل بالعمالة المدربة.
إنعاش النقل
قطاع النقل في المحافظات المحررة شهد انتعاشاً كبيراً، واستفاد المئات من سائقي القاطرات والشاحنات وسيارات النقل المختلفة من الفرص التي وفرتها الهيئة، وذلك من خلال نقل المساعدات بين المحافظات اليمنية وبشكل مستمر، إذ استعانت الهيئة وبشكل دائم بالعديد من سائقي القاطرات وسيارات النقل لنقل المساعدات الغذائية بين المحافظات والقرى النائية، وهو ما وفر لهم فرص عمل ودخلاً استطاعوا من خلاله توفير حياة كريمة لعائلاتهم.
تنشيط الاقتصاد
لم يقتصر الأمر على توفير فرص عمل، بل على تنشيط الاقتصاد بشكل عام، إذ شهدت المحافظات المحررة مشاريع كبيرة ومستمرة منذ يوليو 2015 في مختلف المحافظات المحررة، كل ذلك أسهم في تنشيط الاقتصاد وزيادة الطلب على مواد البناء ما أسهم في توفير فرص العمل في السوق المحلي.
3200
في الساحل الغربي وفرت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» فرص عمل جديدة لـ 3200 مواطن يمني من أبناء الساحل الغربي، عبر 23 شركة مقاولات تعمل في تنفيذ مئات المشاريع الخدمية والتنموية على امتداد قرى ومدن ومناطق الساحل الغربي.
ويأتي توفير فرص العمل هذه، التي يستفيد منها أكثر من 21 ألف مواطن، في إطار جملة من فرص العمل، التي أتاحتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لأبناء الساحل الغربي، عبر تنفيذ مشاريع عديدة في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء ومراسي الصيد والإنزال السمكي، وكذا عبر المشاريع الإغاثية والإنساني.
عن "البيان" الإماراتية