مواطن تركي يحرج أردوغان.. ماذا قال؟

مواطن تركي يحرج أردوغان.. ماذا قال؟


13/02/2020

تفاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقاطعة أحد المواطنين الأتراك الغاضبين لكلمته في التكتل الحزبي، في أنقرة، أمس، قائلاً "بأنّ أبناءه وزوجته جوعى" في وقت كان فيه الرئيس التركي يتحدث عن إنجازات نظامه في المجال الاقتصادي.
ووجّه المواطن، الذي يعاني من مظلمة تعرض لها بحجة مشاركته في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 رغم تبرئته قضائياً، كلامه للرئيس التركي قائلاً: "فصلوني من عملي بحجة مشاركتي في المحاولة الانقلابية. زوجتي وأبنائي جوعى. ساعدني، فهم لا يعترفون بقرار المحكمة".

يسعى أردوغان لإيجاد مخرج لمأزق تمويل تدخلاته العسكرية الخارجية مراهناً على دعم قطري يخفف الأعباء عن بلاده

وأخرج الرجل الغاضب، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية، من قبل حراس خارج القاعة ولم يسمع صوته مجدداً فيما وجد الرئيس التركي نفسه محرجاً أمام نواب كتلة حزبه.
وتشير صرخة المواطن الغاضب إلى المظالم التي يتعرض لها الآلاف من الأتراك الذين اعتقلوا بحجة مشاركتهم في الانقلاب الفاشل، كما تشكك في مزاعم السلطات التركية بتحقيق إنجازات اقتصادية في الأعوام الأخيرة.
وفي سياق متصل، يترنح الاقتصاد التركي على وقع هزات تسببت فيها التدخلات غير المبررة لتركيا في الشأنين؛ السوري والليبي.
وهوت الليرة التركية الجمعة لأدنى مستوى لها منذ أيار(مايو) الماضي بعد تعليقات من وزير الخزانة أشار فيها إلى أنّ البنك المركزي قد يواصل خفض أسعار الفائدة.
وأثقل أردوغان كاهل تركيا بنفقات كانت في غنى عنها، لكنه يجادل بأنّ المعارك التي يخوضها على أكثر من جبهة سواء تلك المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط أو التدخل العسكري في سوريا وليبيا، ضرورية لتحصين الأمن القومي التركي وهي ذرائع يرفضها شق كبير من الأتراك.
ويسعى الرئيس التركي لإيجاد مخرج لمأزق تمويل تدخلاته العسكرية الخارجية مراهناً على دعم قطري يخفف الأعباء عن بلاده. وهو ما أثبته تقرير روسي مؤخراً حيث أثبت بالوثائق أنّ قطر تدفع رواتب مرتزقة أردوغان وكلفة الأسلحة التي يستخدمها في ليبيا.

الصفحة الرئيسية