من وراء استهداف سفينة سافيز الإيرانية؟

من وراء استهداف سفينة سافيز الإيرانية؟


07/04/2021

تعرّضت سفينة عسكرية إيرانية كانت متمركزة في البحر الأحمر قبالة أريتريا لأضرار بسبب تفجير لغم بحري في هيكلها أمس.

وأفادت مصادر، نقلت عنها العربية في وقت سابق أمس، أنّ كوماندوس إسرائيلياً ألصق بالسفينة العسكرية عبوة مغناطيسية ناسفة، مشيرة إلى أنّ السفينة يشغلها الحرس الثوري مركزاً لجمع معلومات استخبارية قبالة الشاطئ الغربي لليمن، وأعلنت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي أنّ القوات الأمريكية لم تشارك في الحادث الذي طال سفينة سافيز الإيرانية.

 

كوماندوس إسرائيلي ألصق عبوة ناسفة بالسفينة العسكرية التي تُستخدم مركزاً لجمع معلومات استخبارية

إلى ذلك، عرضت عدة وسائل إعلام إيرانية صوراً لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من السفينة المحطمة في البحر الأحمر، لكنّ الحجم الكامل للأضرار أو أي إصابات لم يتضح، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تُعتبر سافيز، على الرغم من تصنيفها تقنياً سفينة شحن، أول سفينة تم نشرها للاستخدام العسكري.

ففي تشرين الأول (أكتوبر) 2020، نشر المعهد البحري الأمريكي تقريراً أكد أنّ سافيز سفينة عسكرية سرّية يديرها الحرس الثوري.

وذكر أنّ رجالاً يرتدون زياً عسكرياً كانوا موجودين على متنها، وأنّ قارباً يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب بوسطن ويلر كان على ظهرها أيضاً.

مسؤول أمريكي: الإسرائيليون أبلغوا الولايات المتحدة بأنّ قواتهم استهدفت السفينة حوالي الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي

من جهته، أكد مسؤول أمريكي أنّ الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأنّ قواتهم استهدفت السفينة حوالي الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وقال المسؤول الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته: إنّ الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية، لافتاً إلى أنّ سافيز تضررت تحت المياه.

إلى ذلك، رجح أن يكون الهجوم قد تأجل فترة كافية للسماح لحاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي أيزنهاور في المنطقة بوضع مسافة بينها وبين سافيز، مشيراً إلى أنّ أيزنهاور كانت على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفينة الإيرانية.

بالتزامن مع الهجوم، ألقى العديد من قنوات التواصل الاجتماعي على Telegram التي يديرها أفراد من الحرس الثوري باللوم على إسرائيل في الانفجار.

يُذكر أنه منذ عام 2019، هاجمت إسرائيل سفناً تجارية تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي جبهة بحرية جديدة في حرب الظل الإقليمية التي سبق أن دارت براً وجواً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية