مسؤولة إسرائيلية: السفير التركي سيقدم خطاب اعتماده في القدس

مسؤولة إسرائيلية: السفير التركي سيقدم خطاب اعتماده في القدس


28/08/2022

بعد نحو (10) أيام من الإعلان عن تطبيع كامل للعلاقات التركية الإسرائيلية بعودة سفراء البلدين وإنهاء توتر دام أعواماً، كشفت مسؤولة إسرائيلية أنّ السفير التركي سيُقدّم خطاب اعتماده في القدس، مثله مثل سفراء الدول الأخرى، في صورة من صور إضفاء الشرعية على احتلال القدس ومحاولات دولة الكيان الصهيوني تغيير وضعها القانوني والتاريخي والديموغرافي. 

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن القائمة بالأعمال في السفارة الإسرائيلية في أنقرة إيريت ليليان قولها: إنّ إسرائيل سعيدة جداً بكل الدول التي قررت نقل سفارتها إلى القدس، مشيرة إلى أنّه لا توجد دول كثيرة قررت القيام بذلك في الوقت الحالي.

وفي 17 آب (أغسطس) الجاري أعلنت تركيا وإسرائيل تطبيعاً كاملاً للعلاقات، بعد توترها في عام 2018 على خلفية إعلان الرئيس دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

كشفت مسؤولة إسرائيلية أنّ السفير التركي سيُقدّم خطاب اعتماده في القدس، مثله مثل سفراء الدول الأخرى

الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين تركيا وإسرائيل يأتي بعد نحو (6) أشهر من استقبال دافئ غير مسبوق أعدّه أردوغان لنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في مطلع آذار (مارس) الماضي، في زيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي منذ (15) عاماً.

 تلك الزيارة، التي جاءت بناءً على دعوة لحوحة من أردوغان، حملت الكثير من المؤشرات على تسارع وتيرة الخطوات التركية لنيل ثقة الكيان الصهيوني، فقد تعهد أردوغان وهرتسوغ حينها بفتح فصل جديد في العلاقة، غير أنّ تل أبيب لم تُبد حماستها وقتها، وسط تقارير عن قائمة بالشروط تتعلق بخفض الدعم التركي لحركة حماس الفلسطينية.

 سفير سياسي أم دبلوماسي؟

في حين عبّرت المسؤولة الإسرائيلية عن أملها أن تنقل تركيا سفارتها إلى القدس في المستقبل، أشارت إلى أنّ "عملية تعيين سفير مشترك مع تركيا مختلفة جداً في إسرائيل"، وأنّ "إسرائيل ستقرر ما إذا كان السفير الذي سيتم تعيينه سيكون سياسياً أم دبلوماسياً".

وحول موعد تعيين السفير قالت: "آمل أن يكون ذلك في موعده، ولن يستغرق الأمر سوى بضعة أسابيع أخرى، وستنتهي العملية".

في حين عبّرت عن أملها أن تنقل تركيا سفارتها إلى القدس، قالت: عملية تعيين سفير مشترك مع تركيا مختلفة جداً في إسرائيل

على الرغم من محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعيث في أراضي العرب فساداً، ويحلم بعودة خلافة عثمانية نصب نفسه فيها خليفة للمسلمين، التسويق لعدائه الشديد لدولة الاحتلال الإسرائيلي لأغراض انتخابية بحتة، ظلت العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزدهرة، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل بنسبة 30% في عام 2021 إلى (7.7) مليارات دولار، من (4.9) مليارات دولار في عام 2020.

الأمر ذاته أقرت به ليليان المسؤولة الإسرائيلية، فقد اعترفت أنّ "العلاقة بين تركيا وإسرائيل كانت نشطة للغاية على مدار العام الماضي"، مضيفة: "لدينا قناة أخرى، هي القناة الدبلوماسية، حيث نحاول أن نبني أساساً قوياً وملموساً لعلاقاتنا، ونتخذ قرارنا الأساسي".

وأكدت ليليان أنّ العلاقات استمرت لما يقرب من (75) عاماً، مضيفة: "أودّ أن أقول إنّ ما نحاول فعله حقاً هذه المرة هو محاولة بناء أسس متينة تكون مرنة بدرجة كافية، نحن نعلم جيداً الأزمة في منطقتنا".

وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ تركيا "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية"، بدا واضحاً أنّ أنقرة رضخت للشروط الإسرائيلية الرامية إلى وقف الدعم التركي لحركة حماس الفلسطينية، ولا سيّما بعد "ترحيل العشرات من المرتبطين بحركة حماس في دوائر مختلفة" في نيسان (أبريل) الماضي، وفقاً لموقع "إسرائيل هيوم" العبري.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية