أردوغان إلى السعودية... ما أهداف الزيارة؟

يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية للرياض يوم غد الخميس، ضمن مساعيه لتحسين العلاقات بين البلدين، بعد أعوام من القطيعة بسبب سياسة نظام "العدالة والتنمية" تجاه الدول العربية، والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة استغلال حادثة مقتل الصحفي خاشقجي لابتزاز الرياض.

ووفق ما أعلن مسؤول تركي، رفض الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس" أمس، فإنّ زيارة أردوغان برفقة وفد كبير جداً جاءت بطلب منه، لبحث الكثير من المواضيع مع العاهل السعودي وولي عهده، وإنّ علاقات البلدين السياسية والاقتصادية سوف تتحسّن.

من جانبه، أكد مصدر سعودي مطلع في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، شريطة عدم الكشف عن اسمه، أنّ عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز سوف يستقبل أردوغان في قصر السلام بجده، قبل أن يعقد الأخير اجتماعاً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور عدد من كبار المسؤولين من البلدين.

زيارة أردوغان برفقة وفد كبير جاءت بطلب منه لبحث الكثير من المواضيع مع العاهل السعودية وولي عهده

وألمح المصدر إلى أنّ الزيارة جاءت بطلب من أنقرة، قائلاً: إنّ محادثات الجانبين ستتركز بصفة أساسية على "تطبيع العلاقات بين أنقرة والرياض وعودتها إلى سابق عهدها، وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي، وتنمية الاستثمارات المشتركة، وسبل دعم الاقتصاد التركي، إضافة إلى بحث عدد من الملفات السياسية، في مقدمتها تطورات الأوضاع في اليمن، وعلى الساحتين السورية والعراقية، إلى جانب الملف النووي الإيراني، ودعم الشعب الفلسطيني".      

وكان أردوغان قد أعلن في 3 كانون الثاني (يناير) عن زيارة وشيكة إلى المملكة، لكن لم يتطرق إلى ذلك مجدداً منذ ذلك الحين.

محادثات الجانبين ستتركز على تطبيع العلاقات، وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي، وتنمية الاستثمارات المشتركة، وسبل دعم الاقتصاد التركي

يُذكر أنّ أردوغان سعى إلى تحسين العلاقات مع خصومه الإقليميين، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة، في مواجهة عزلة دبلوماسية متزايدة أدت إلى تراجع كبير في الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً من الغرب.   

وقد تمكنت أنقرة من عقد اتفاقيات اقتصادية مهمّة مع أبو ظبي في مختلف المجالات، وصلت إلى نحو (10) مليارات دولار، وهي تتطلع إلى عقد اتفاقيات مماثلة مع الجانب السعودي.