ما موقف إيران من تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال؟

ما موقف إيران من تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال؟


18/06/2022

أعادت وكالة "أسوشييتد برس" موضوع تجنيد الأطفال على يد الحوثيين باليمن إلى الواجهة،  بعد تداول تغريدة قديمة لوزير الخارجية الإيراني الحالي أمير عبد اللهيان تشجّع على هذا الفعل.

عبد اللهيان يرفق تغريدة له حول المعارك في اليمن بصورة طفل تابع لميليشيا الحوثي وهو يحمل السلاح بصفته مقاومة

وكتب عبد اللهيان مغرداً منذ عدة أعوام: "لعبة الرياض الجديدة في اليمن مصيرها الهزيمة. أنصار الله والمتحالفون معهم هم الجزء الأكثر فاعلية في المقاومة والحلّ السياسي"، وقد أرفق التغريدة بصورة طفل تابع للميليشيا المدعومة من إيران وهو يحمل السلاح.

ونشر المحلل الأمريكي من أصول إيرانية كريك سادجادبور تغريدة عبد اللهيان على حسابه في "تويتر"، مؤكداً أنّ كبار المسؤولين في إيران يمتدحون فعالية تجنيد الأطفال في اليمن، وذلك بعد نشر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أكد أنّ إيران تجنّد الأطفال أيضاً في سوريا.

مسؤولون في إيران يمتدحون تجنيد الأطفال في اليمن، وذلك بعد نشر "هيومن رايتس ووتش" تقريراً يؤكد أنّ إيران تجنّد الأطفال في سوريا

وقال مسؤولان حوثيان لـ"أسوشييتد برس": إنّ الحوثيين جندوا عدة مئات من الأطفال، بينهم أطفال في عمر (10) أعوام خلال الشهرين الماضيين، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة، والتي صمدت منذ نيسان (أبريل) الماضي.

المسؤولان الحوثيان اللذان وصفتهما الوكالة بـ"المتشددين" قالا إنّهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة، وجادلا بأنّ الصبية من عمر (10 أو 12) عاماً يُعتبرون رجالاً.

واشترط المسؤولان الحوثيان التحدث مع كتمان هويتيهما لتجنب الصدام مع قادة حوثيين آخرين.

واستخدم الحوثيون ما يطلقون عليها "المعسكرات الصيفية" لنشر إيديولوجيتهم الدينية وتجنيد صبية للقتال، وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد والعاصمة صنعاء.

مسؤولان حوثيان متشددان يقولان إنّهما لا يريان مشكلة في تجنيد الأطفال، وأنّ الصبية من عمر (10 أو 12) عاماً يُعتبرون رجالاً

وقد قتل نحو (2000) طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين كانون الثاني (يناير) 2020 وأيار (مايو) 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.

ورغم توقيع الحوثيين على ما وصفته اليونيسيف "خطة عمل" لإنهاء ومنع هذه الممارسة  في نيسان (أبريل) الماضي، إلا أنّ (4) عمال إغاثة من (3) منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، قالوا إنّهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب الخسائر التي لحقت بهم في معارك اليمن خاصة في مأرب التي استمرت عامين.

وتحدّث عمال الإغاثة مع "أسوشييتد برس" شريطة كتمان هوياتهم خوفاً على سلامتهم. وأوضحوا أنّ الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام، مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية.

ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية رؤية أطفال بعمر (10) أعوام يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم، وأرسل آخرون إلى خط الجبهة، وعاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب، وفقاً للعامل.

وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام: إنّ الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر، ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية، كما وجد الخبراء أنّ الأطفال في سن الـ7 يتعلمون تنظيف الأسلحة وكيفية تفادي الصواريخ.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية