ما مدى صدق بشرى أردوغان؟.. حقائق ودلائل تخيب آمال الأتراك

ما مدى صدق بشرى أردوغان؟.. حقائق ودلائل تخيب آمال الأتراك


24/08/2020

يواصل الرئيس التركي تجاوز الأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية المتردّية لمواطنيه بتصريحات مضللة، توهمهم بقرب انفراج تلك الأزمات التي عصفت بالبلاد.

وكانت بشرى أردوغان، حول اكتشاف حقل ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، باحتياطي 320 مليار متر مكعب التي أطلقها يوم الجمعة، هي بشراه الحادية عشرة، فقد أعلن عن نحو 10 اكتشافات للغاز الطبيعي في عهد حزب العدالة والتنمية، دون أن يكون لها أيّ انعكاس على الاقتصاد، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

 

 بشرى أردوغان الحادية عشرة، حول اكتشاف حقل ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، لن يكون لها انعكاسات على الاقتصاد

ويستمرّ إعلام أردوغان بالترويج للبشرى على أنها اكتشاف ضخم، وسيحقق رخاءً اقتصادياً لتركيا بسبب حجمه الضخم للغاية، إلّا أنّ الحقيقة هي أنّ الاحتياطي المعلن لا يتجاوز 2 من ألف من الاحتياطات العالمية المقدَّرة بنحو 203.14 تريليون متر مكعب.

وأكد خبراء أنّ الاحتياطي المعلن لن يكفي احتياجات تركيا من الغاز الطبيعي إلّا لمدة 6 سنوات فقط على الأكثر، أو احتياجات دول الاتحاد الأوروبي لمدّة عام واحد فقط، مؤكدين أنّ استخراج الغاز لن يبدأ قبل 7 أعوام على الأقل.

ورغم إعلان أردوغان، الذي يهدف لإحداث حالة من الطمأنينة في الأسواق، إلّا أنّ الردّ جاء سريعاً من خلال انهيار أسهم شركات الطاقة في بورصة إسطنبول بمعدلات حادة، وكذلك سجلت الليرة التركية انهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية، حيث سجل الدولار 7.35 ليرة تركية، بقفزة أكثر من 14 قرشاً.

يُذكر أنه في 9  أيلول (سبتمبر) 2004 أعلن المدير العام لشركة بترول تركيا (TPAO)  عثمان صائم دينتش، اكتشاف حقول للغاز في البحر الأسود، وأنه سيتمّ نقل الغاز من البحر إلى اليابسة بحلول نهاية العام (حسب جريدة حرييت التركية).

خبراء: الاحتياطي المعلن لن يكفي احتياجات تركيا من الغاز إلّا لمدة 6 أعوام، ولن يبدأ استخراجه قبل 7 أعوام

وفي 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، أكد نائب رئيس إدارة الإنتاج في الشركة نفسها، محمد كول، أنّ إنتاج الغاز في البحر الأسود وصل إلى النهاية، وأنه سيتمّ اكتشاف البترول في أماكن أكثر عمقاً (حسب وكالة DHA التركية.

وفي 20 أيار (مايو) 2007 أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية حلمي جولار أنّ الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود قبالة شواطئ مدينة أكتشاكوجا سيكفي نحو 10% من احتياجات المنازل من الغاز الطبيعي، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وفي 26 آب (أغسطس) 2007، وقبل أيام من التصويت على اختيار رئيس الجمهورية داخل البرلمان، نُشرت أخبار عن توصيل إنتاج البترول من البحر الأسود بالشبكة الوطنية، حسب جريدة صباح التركية.

وفي 15 أيار (مايو) 2009 تمّ إعلان اكتشاف حقول غاز طبيعي قرابة شواطئ مدينة أكتشاكوجا في البحر الأسود، وأنّ شركة بترول تركيا بدأت أعمال الدراسة والفحص في المنطقة المذكورة، وفق ما أوردت جريدة صباح التركية.

وفي 17 حزيران (يونيو) 2010 أعلنت شركة بترول تركيا اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في غرب البحر الأسود على عمق 1600 متر، وأنها بدأت أعمال التنقيب عن حقل جديد محتمل على عمق 100 متر، يبعد 14 كيلومتراً عن شواطئ مدينة أكتشاكوجا، حسب وكالة الأناضول.

رغم بشرى أردوغان، شهدت أسهم شركات الطاقة في بورصة إسطنبول انهياراً حاداً، وكذلك سجلت الليرة التركية هبوطاً جديداً

وفي 29 آذار (مارس) 2011 أعلنت شركة بترول تركيا أنّ المنصة الرابعة لاستخراج البترول بدأت في العمل بقدرة 250 ألف متر مكعب يومياً، ليصل إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي إلى 600 ألف متر مكعب يومياً.

وفي 25 آب (أغسطس) 2012 أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية تانير يلديز اكتشاف كميات كبيرة من البترول في محيط مدينة حكاري ذات الأغلبية الكردية، قائلاً: "ولكن لن يستطيع القطاع الخاص أو حتى شركة بترول تركيا استخراجه بسبب الإرهاب". 

وفي 10 آذار (مارس) 2013 ذكرت جريدة "مليت" التركية أنّ البحر الأسود بات مسرحاً جديداً لصراع الطاقة، وأنّ الشركات العالمية تتوافد للعمل هنا، وأنّ هذا يؤكد وجود احتياطات ضخمة على سواحل تركيا.

وفي 29 حزيران (يونيو) 2020 قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز: "أعمال تنقيب شركة بترول تركيا أسفرت عن اكتشاف الغاز الطبيعي في أكتشاكوجا. وتمكّنا من اكتشاف احتياطات من الغاز الطبيعي، ويجري إنتاجه، وهناك اكتشافات وإنتاج لنا في غرب البحر الأسود، ولدينا المزيد من الأمل في البحر الأسود". 

الصفحة الرئيسية