ما قصة رسالة الانسحاب الأمريكي من العراق؟

ما قصة رسالة الانسحاب الأمريكي من العراق؟


07/01/2020

نفى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، وجود قرار بسحب القوات الأمريكية من العراق، وذلك بعدما أشارت رسالة من جنرال أمريكي إلى احتمال الانسحاب.

وأفادت مسودة الخطاب؛ بأنّ "الولايات المتحدة ستغير أماكن قواتها في الأيام والأسابيع المقبلة، بعد دعوة البرلمان العراقي لرحيل القوات الأمريكية.

ويأتي ذلك وسط تهديدات للقوات الأمريكية، بعد مقتل القائد العسكري الإيراني البارز، قاسم سليماني، في غارة جوية بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لكنّ إسبر أكّد أنّه "لا يوجد أيّ قرار على الإطلاق بمغادرة العراق"، وفق "بي بي سي"، وقال مخاطباً للصحفيين في واشنطن: "لا يوجد أيّ قرار على الإطلاق بمغادرة العراق، لا أعرف ما هي هذه الرسالة، نحاول أن نعرف من أين جاءت وما هي ماهيتها، لكن لا يوجد أيّ قرار لمغادرة العراق".

الولايات المتحدة تنفي اتخاذ قرار بسحب قواتها من العراق وسط تهديدات ميليشيات إيران بعد مقتل سليماني

وقال الجنرال مارك مايلي، رئيس أركان الجيش الأمريكي، في مؤتمر صحفي: "الرسالة كانت خطأ"، مضيفاً أنّها "كانت مسودة كتبت بصيغة ركيكة، ولم تُوقع، وما كان يجب أن تنشر".

وأوضح: "أُرسلت الرسالة لبعض القادة العراقيين حتى يتم التنسيق في النقل الجوي وأشياء أخرى، ثم انتقلت من يد ذلك الشخص ليد رجل آخر ثم انتقلت لأياديكم، والآن حدثت فوضى".

وأكّد مايلي أنّ القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق، مضيفاً: "يتم التعامل مع الأمر بالتنسيق مع العراقيين"، دون أن يقدّم أيّة تفاصيل.

يعتقد أنّ الرسالة بعث بها وليام إتش سيلي، قائد قوة المهمات الأمريكية في العراق، إلى عبد الأمير، نائب قائد العمليات المشتركة.

وجاء في الرسالة: "سيدي، احتراماً لسيادة جمهورية العراق، والبرلمان العراقي ورئيس الوزراء، فإنّ القوات المشتركة ستغير أماكن قواتها في الأيام والأسابيع المقبلة، وستتخذ إجراءات محددة، من بينها زيادة النقل الجوي في ساعات الظلام، لضمان أن يتم النقل خارج العراق بطريقة آمنة ذات كفاءة".

وجاء في الرسالة أيضاً: "الأمر سيحدّ من أيّ اعتقاد بأنّنا قد نحضر المزيد من قوات التحالف إلى المنطقة الخضراء".

بدورها، نقلت شبكة "بي بي سي"، عن مصدر في التحالف؛ أنّ "الرسالة كانت لإطلاع العراقيين على أنّ الولايات المتحدة ستنقل قوات من المنطقة الخضراء لتوفير الحماية في مناطق أخرى ولا تعني التجهيز للانسحاب"

يذكر أنّ القوات الأمريكية قوامها خمسة آلاف جندي في العراق، وهي جزء من قوات مشتركة تم تأسيسها عام 2014، للتصدي لتنظيم داعش، بعد استيلائه على مناطق واسعة من العراق.

وتمثل القوات نحو 10 دول رئيسة، وعشرات من الدول الأخرى، التي تقدم معونات غير قتالية، وتركيزها الرئيس ينصبّ على تدريب وتجهيز القوات العراقية.

هذا وقد أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، الأول من أمس، أنّه أوقف مهام التدريب والدعم للقوات العراقية؛ بسبب تكرار الهجمات الصاروخية على قواعد تضمّ قوات للتحالف.

وأضاف التحالف في بيان: "أولويتنا القصوى هي حماية كلّ جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش، الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله، تسبّبت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أمريكي".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية