ما العلاقة بين شعورنا بسرعة مرور الوقت وجهازنا العصبي؟

ما العلاقة بين شعورنا بسرعة مرور الوقت وجهازنا العصبي؟


30/08/2022

توصل علماء في جامعة ليفربول البريطانية إلى العلاقة بين إحساسنا بمدى سرعة مرور الوقت، وبين جهازنا العصبي.

ويقول العلماء: إنّ ذلك الإحساس ناجم جزئياً عن التغيرات في أجسامنا، موضحين أنّ ارتفاع نشاط "الجهاز العصبي الودي"، أو (SNS)، أي زيادة معدل ضربات القلب وزيادة توصيل الكهرباء، كان له تأثير "ضئيل ولكن مهم" على الشعور بمرور الوقت بسرعة أكبر.

كتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "أظهرت الدراسات بشكل عام أنّ الملل والعزلة الاجتماعية والتوتر مرتبط بتباطؤ مرور الوقت، في حين أنّ زيادة الرضا الاجتماعي وانخفاض التوتر مرتبطان بمرور الوقت بسرعة أكبر".

وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة هذه المقاييس الموضوعية للصلات الفسيولوجية فيما يتعلق بإدراك الوقت، وفق ما نقلته "العربية" عن "ديلي ميل" البريطانية.

وفي الدراسة، طلب الباحثون من (67) شخصاً ممارسة أنشطتهم اليومية العادية أثناء ارتدائهم لأجهزة استشعار تقيس التغييرات التي تطرأ على الجهاز العصبي الودي وتراقب معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى جهاز استشعار للجلد يقيس التغيرات الطفيفة في توصيل الكهرباء بالجلد الناجم عن نشاط الغدد.

ثم قام المشاركون كل ساعة بتدوين بيانات عن مدى شعورهم بسرعة أو بطء مرور الوقت في آخر (60) دقيقة مرت مقارنةً بالمعتاد، وبعدئذ قام الباحثون بتحليل البيانات البيولوجية للمشاركين مع تقاريرهم الشخصية.

..

وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "أظهرت الدراسات بشكل عام أنّ الملل والعزلة الاجتماعية والتوتر مرتبط بتباطؤ مرور الوقت، في حين أنّ زيادة الرضا الاجتماعي وانخفاض التوتر مرتبطان بمرور الوقت بسرعة أكبر".

واستناداً لنتائج الدراسة، تبيّن أنّ التغييرات في الاستثارة الفسيولوجية تلعب دوراً مهماً في التأثير على مدى الشعور بمرور الوقت.

ورأى الباحثون أنّه في حين أنّ هذا التأثير صغير نسبياً، إلا أنّه قد يعود إلى قيام المشاركين في الدراسة بأنشطة "عادية" يقومون بها في يوم روتيني. وأوضحوا أنّه إذا كان المشاركون قد مروا بمزيد من الارتفاعات والانخفاضات في وتيرة الأحداث اليومية، فمن المحتمل أن يكون التأثير أكبر.

اقرأ أيضاً: بينها الزهايمر"... باحثون يختبرون علاج الأمراض العصبية والدماغية بالموسيقى"

وقال الباحثون: إنّ الشعور بأنّ الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ ممّا هو عليه بالفعل يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على رفاهية الأشخاص، شارحين أنّ الشعور بعدم امتلاك وقت كافٍ يرتبط بـ"انخفاض الرضا عن الحياة، وبالنتائج الصحية السيئة، وباتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر''. وفيما يتعلق بالمرضى وكبار السن فإنّ مشكلات الشعور بمضي الوقت ببطء ترتبط بتفاقم أعراض المرض أو ضعف التفاعل الاجتماعي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية