ماذا قال بشار الأسد عن التواجد الروسي في بلاده؟

ماذا قال بشار الأسد عن التواجد الروسي في بلاده؟


05/10/2020

قال الرئيس السوري بشار الأسد: إنّ الوضع في سوريا "كان خطيراً جداً"، قبل بدء العمليات الروسية عام 2015، متهماً عدداً من الدول بـ"دعم الإرهابيين" في بلاده.

وأكّد الأسد، في مقابلة مع قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أنّ استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية في بلاده يساعد في مواجهة نفوذ القوى الغربية بالمنطقة، علاوة على المساهمة في التصدّي للفصائل المسلحة.

وجاء تصريح الأسد في الذكرى السنوية الخامسة لتدخل موسكو في سوريا، الذي رجّح كفة الصراع لصالحه.

 

بشار الأسد: الوضع في سوريا "كان خطيراً جداً"، قبل بدء العمليات الروسية عام 2015

وأكد الأسد أنّ القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين على الشاطئ السوري لهما أهمية في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة.

وأوضح الأسد: "التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا... من الناحية العسكرية لا بدّ من وجود قواعد (عسكرية)"، مشيراً إلى أنّ بلاده تستفيد من هذا التوازن، وأنها بحاجة لمثل هذا الوجود الذي يصفه قادة الجيش السوري بأنه واجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

وتابع: "الوضع في سوريا، الذي وصفته بالخطير، كان هو محور نقاش بيننا وبين القيادة الروسية العسكرية والسياسية، وخاصّة بعد مجيء داعش في العام 2014 واحتلالها مناطق واسعة في البادية السورية، وطبعا كنا نأمل أن يكون هناك مساعدة لأسباب عدة".

الأسد: القاعدتان الروسيتان الرئيسيتان على الشاطئ السوري لهما أهمية في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة

وأوضح: "السبب الأوّل هو أنّ الموقع السياسي لسوريا موقع مهم، وبالتالي أيّ خلل في هذه المنطقة، سوف ينتشر في كلّ منطقة الشرق الأوسط، وينعكس إلى مناطق أخرى، والصراع على سوريا هو من قبل التاريخ، لأهميتها، وهو ليس شيئاً جديداً".

وواصل الأسد: "السبب الآخر هو أنّ الإرهاب الذي كانت سوريا تحاربه هو الإرهاب نفسه الذي اختطف الأطفال في مدرسة بيسلان في عام 2004، وهو الإرهاب نفسه الذي دخل إلى المسرح وقتل الأبرياء، فإذاً هو إرهاب عالمي، فمن مصلحة روسيا أوّلاً أن تضرب هذا الإرهاب في سوريا، وثانياً أن تحافظ على هذا الاستقرار الذي ربما يؤثر في مصالح دول أخرى، بما فيها مصلحة روسيا".

وبجانب قاعدة حميميم التي تطلق منها روسيا ضربات جوية لدعم الأسد، تسيطر موسكو أيضاً على منشأة طرطوس البحرية في سوريا، وهي قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر المتوسط المستخدمة منذ عهد الاتحاد السوفييتي السابق.

 وقد شنّت روسيا ضربات جوّية في سوريا عام 2015، وبدأت في تعزيز وجودها العسكري الدائم في عام 2017، عقب اتفاق مع حكومة دمشق.

الصفحة الرئيسية