ليبيا: الإخواني المشري يغير موقفه من باشاغا ويهاجم مجلس النواب... ماذا حدث؟

أثار رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري الكثير من التساؤلات حول التغييرات التي طرأت على موقفه بما يتعلق بتكليف فتحي باشاغا لتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

فبعد فترة امتازت بالتوافقات بين مجلس النواب والدولة ولقاءات كثيرة وصفت بالجيدة، خرج اليوم القائد الإخواني المشري ليهاجم تكليف النواب لباشاغا.

خالد المشري يثير الكثير من التساؤلات حول التغييرات التي طرأت على موقفه بما يتعلق بتكليف فتحي باشاغا.

وقال خالد المشري، الذي يُعتبر أحد قادة تيار الإسلام السياسي، في بيان مقتصب نشر اليوم عبر فيسبوك: "إصدار مجلس النواب قراراً بتكليف رئيس جديد للحكومة قبل عقد جلسة رسمية للمجلس الأعلى إجراء غير سليم لا يساعد على بناء جسور الثقة بين المجلسين"، وفق ما نقلت بوابة الوسط الليبية.

من جهته، أوضح باشاغا في وقت سابق أنّه بدأ مشاورات موسعة لتشكيل حكومته الجديدة، في حين ما يزال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة متمسكاً بموقفه الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

المشري: إنّ إصدار مجلس النواب قراراً بتكليف رئيس جديد إجراء غير سليم لا يساعد على بناء جسور الثقة بين المجلسين

وكان البرلمان الليبي قد أعلن يوم الخميس الماضي اختيار فتحي باشاغا رئيساً مؤقتاً للوزراء، بعد انسحاب مرشح منافس، لكن لم يتضح ما إذا كان المجلس قد أجرى تصويتاً، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

في المقابل، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة تشبثه بالبقاء في منصبه، وأنّه لا يعترف بمحاولة مجلس النواب إزاحته، مع تأكيده عدم سماح حكومته بـ"استمرار المراحل الانتقالية وتمديد عمر الأجسام السياسية الحالية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "قطار الانتخابات قد انطلق".

وطالب الدبيبة مجلس النواب بأن "يرحل"، مشيراً إلى أنّه سيعلن عن خطة إجراء الانتخابات تحت مُسمّى "خطة عودة الأمانة للشعب" في ذكرى ثورة شباط (فبراير) غداً الخميس.