كورونا يحرم نحو 15 مليون طفل من لقاحاتهم

كورونا يحرم نحو 15 مليون طفل من لقاحاتهم


03/05/2020

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ نحو عشرة ملايين طفل دون الخامسة وحوالي 4,5 مليون طفل دون الخامسة عشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باتوا معرضين لخطر عدم الحصول على لقاحات بسبب تكريس العاملين في مجال الصحة جهودهم لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة، في بيان نشر اليوم، إنّ "حملات التلقيح الخاصة في بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توقفت بسبب تحويل العاملين في مجال الصحة إلى الاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

ملايين الأطفال معرضون لخطر عدم الحصول على لقاحات بسبب تكريس العاملين في الصحة جهودهم لمواجهة كورونا

وأوضحت أنّه "نتيجة لذلك فإنّ واحداً من بين كل خمسة أطفال أو ما يصل عدده إلى عشرة ملايين طفل دون سن الخمسة أعوام باتوا معرضين لخطر عدم حصولهم على اللقاح ضد شلل الأطفال، وحوالي 4,5 مليون طفل دون سن الخامسة عشر معرضون لخطر عدم حصولهم على اللقاح ضد الحصبة".

ونقل البيان عن المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان قوله إنّ "عملية تلقيح كل طفل ضد الأمراض الفتاكة، بما في ذلك شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا (مرض الخناق) والتهاب الكبد، هو أمر في غاية الأهمية".

وأضاف أنّ "تلقيح الأطفال ممكن حتى أثناء كوفيد-19، وذلك باستخدام التدابير الوقائية التي تحمي الطفل والأم والشخص الذي يزوّد اللقاح (...) من خلال الالتزام بعملية التعقيم، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، بما في ذلك القفازات وأغطية الوجه والألبسة الطبية، وتجنب الاكتظاظ والالتزام بالتباعد الاجتماعي في مراكز الرعاية الصحية".

وبحسب شيبان فإنّ "اليونيسف وشركاؤها تمكنت في العام الماضي من الوصول إلى حوالي 34 مليون طفل ممن تلقوا لقاحات منقذة للحياة، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال، وذلك في جميع أنحاء المنطقة".

وأشار البيان إلى أنّ "اليونيسف تمكنت منذ بداية هذا العام بالرغم من التحديات والقيود المفروضة على الحركة وإغلاق الحدود والمجال الجوي في معظم بلدان المنطقة، من إحضار 17,5 مليون جرعة من اللقاحات إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأكدت المنظمة أنها "ستواصل دعم السلطات المختصة والعاملين في مجال الصحة لتسهيل حملات تلقيح الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، وشراء وشحن اللقاحات بشكل خاص إلى البلدان التي أغلقت حدودها أو قامت بتعليق الرحلات الجوية، ورصد مخزون اللقاحات الموجود في داخل البلدان لتجنب انتهاء صلاحيتها، خاصة في البلدان التي علقت حملات التلقيح".

هذا وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 241 ألفاً و682 شخصاً، على الأقل، منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في الصين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة أمس السبت.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية