قوة أفريقية مشتركة تقصف قواعد "داعش" في منطقة بحيرة تشاد... تفاصيل

قوة أفريقية مشتركة تقصف قواعد "داعش" في منطقة بحيرة تشاد... تفاصيل

قوة أفريقية مشتركة تقصف قواعد "داعش" في منطقة بحيرة تشاد... تفاصيل


31/01/2023

في وقت تشهد فيه تشاد تصاعد أعمال عنف يرتكبها مسلحو جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا الذي انشقّ عنها، قصفت قوات مشتركة من عدة دول أفريقية، بدعم مسيّرة أمريكية، العديد من قواعد تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا.

وأفاد مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس" بوقوع القصف الذي شاركت فيه قوات من نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في نهاية الأسبوع الماضي.

قوى دولية حذّرت مراراً من خطر استغلال تنظيم داعش للظروف السياسية والأمنية في دول الغرب الأفريقي

وأوضح بيان صادر عن القوة المشتركة المتعددة الجنسية التي تضم قوات من الدول الـ (4) أنّ هدف العملية الخاصة "كان تحييد قواعد تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا في غابة ماتاري (نيجيريا)، التي ينفّذ منها هجمات كل عام على بلدات مايني سوروا وشيتيناري وشيتيماري وأنغو".

وأضاف البيان أنّ هذه "العملية الخاصة تم تقريرها بعد رصد "حوالي (50) إرهابياً" في هذه المنطقة في 27 و28 كانون الثاني (يناير)، ونفذها بشكل أساسي جنود نيجيريون "بدعم من طائرة مسيّرة من الشركاء الأمريكيين".

دُمّر معسكر إرهابي، وتمّ اعتقال (36) شخصاً يشتبه في أنّهم إرهابيون

وبعد "سلسلة من عمليات القصف الدقيق دُمّر معسكر إرهابي، وتمّ اعتقال (36) شخصاً يشتبه في أنّهم إرهابيون"، بحسب بيان القوة المشتركة، التي أكّدت أنّه "تمّ اعتراض نسبة كبيرة من هؤلاء المجرمين الفارين"، وأضافت أنّه لم تُسجّل إصابات في صفوف جنود القوة الأفريقية.

وتقع مايني سوروا وشيتيناري وشيتيماري وانغو في منطقة ديفا النيجيرية (جنوب شرق)، التي كانت هدفاً لهجمات منتظمة من جماعات مسلّحة نيجيرية منذ العام 2015.

ومطلع حزيران (يونيو) 2022 أعلنت القوة الإقليمية أنّها قتلت أكثر من (800) فرد من تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا خلال شهرين من العمليات على جزر في بحيرة تشاد، على حدود نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.

هدف العملية الخاصة كان تحييد قواعد تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا في غابة ماتاري (نيجيريا)

وكانت قوى دولية قد حذّرت مراراً من خطر استغلال تنظيم داعش للظروف السياسية والأمنية في دول الغرب الأفريقي، ليس فقط لتكثيف العمليات أو توسيع النفوذ الجغرافي، ولكن أيضاً لتجديد حدود ما يُعرف بدولة الخلافة من قلب القارة الأفريقية هذه المرة بعيداً عن الحدود التقليدية في منطقة الشام، وهو ما يمثل تهديداً صارخاً لأمن المنطقة ومصالح الدول التي تلقي بثقل استثماراتها داخل القارة الأفريقية

آخر هذه التحذيرات جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حذّرت خلاله من تنامي نفوذ داعش داخل منطقة الغرب الأفريقي، واستغلال بيئة الصراعات من أجل تدشين "دولة خلافة" جديدة داخل منطقة القرن الأفريقي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية