حذّرت الخارجية الروسية، اليوم، من تمركز إرهابيي تنظيم داعش بصورة كبيرة في ليبيا، في الآونة الأخيرة، ومحاولتهم تعزيز صلاتهم مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، خلال كلمته في مؤتمر "الشرق الأوسط: مرحلة جديدة، مشاكل قديمة": "في ليبيا، بما في ذلك طرابلس، يزيد تنظيم داعش من نشاطاته، ويستغل انهيار الحكومة وتقسيم البلاد، ويقوم بتعزيز العلاقات مع تنظيم القاعدة، المتواجد بالقرب من الهلال النفطي، وموانئ النفط، على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، شرقاً، ومدينة درنة في الجنوب"، وفق ما أوردت شبكة "سبوتنيك".
وأشار إلى أنّ الوضع في جنوب البلاد معقّد بسبب اختراق المتطرفين من تشاد للحدود الليبية.
بوغدانوف: إرهابيو داعش يتمركزون في ليبيا ويعززون صلاتهم مع تنظيم القاعدة الإرهابي مستغلاً انهيار الحكومة
وحذر بوغدانوف من أنّ "إرهابيي داعش بدؤوا في الوصول إلى أفغانستان"، في ظروف وصفها بـ "الغامضة".
وقال: "هذا الانتقال الغامض لإرهابيي داعش يهدّد دول معاهدة الأمن الجماعي".
وأردف "هناك خطر كبير من تدفق الإرهاب في الشرق الأوسط إلى فضاء رابطة الدول المستقلة عبر أراضي أفغانستان؛ حيث تتمكن عناصر داعش، في ظل ظروف غامضة، من الوصول إليها عبر بعض البلدان المجاورة".
يذكر أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سبق ودعا حلفاءه الأوروبيين لقبول أكثر من 800 إرهابي من تنظيم داعش؛ الذين سيتم إطلاقهم بعد خروج الجيش الأمريكي من سوريا.
يحتجز الجيش الأمريكي في الأسر مئات من مقاتلي داعش (المحظور في روسيا)، وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات، ومستقبلهم غير واضح.
وترفض بعض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها؛ خوفاً من أن ينشروا الفكر المتطرف، أو ربما ينفذوا هجوماً في البلاد، فموقف هذه الحكومات من المقاتلين أنهم اختاروا الانضمام إلى داعش بأنفسهم، وبذلك تخلوا عن جنسياتهم.
في هذا الصدد؛ تجري ألمانيا مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فيما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك، ولا تريد أوروبا تغيير سياستها، وفق مطالب ترامب، وستقوم السلطات الفرنسية بترحيل المسلحين بشكل تدريجي، وستتعامل مع كلّ حالة على حدة، أما بريطانيا فلا تعجل في استقبال مواطنيها بعد.