
كشف منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان والتنظيمات المتطرفة المشابهة لم تعد تحظى بأي قبول شعبي، لا في مصر فقط، بل في مختلف الدول العربية، مشيرًا إلى أن رفض الشارع العربي لهذا الفكر المتطرف بات واضحًا، وأن مصر كانت الشرارة الأولى التي ألهمت الشعوب لرفض هذه التنظيمات.
وقال أديب، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، إن التنظيم فقد مصداقيته تمامًا ولم يعد يمتلك ما يقدمه للناس، موضحًا أن "الإخوان اليوم باتوا عراة أمام الرأي العام، بعدما كانوا يزيفون حقيقتهم طوال سنوات"، وأن كثيرًا من الناس كانوا مخدوعين في قراءة هذا التنظيم.
وأضاف أن الإخوان يلجؤون حاليًا إلى أدوات مختلفة لمحاولة تجميل صورتهم، في مقدمتها نشر الشائعات، التي تأخذ شكلين، الأول يتعلق بتزيين صورة الجماعة وقياداتها، والثاني يتمثل في اغتيال خصومهم معنويًا عبر حملات تشويه ممنهجة.
التنظيم يعمل بشكل متواصل على تقويض مفهوم الدولة الوطنية من خلال التشكيك في إنجازات الحكومات ونشر الشائعات
وأشار أديب إلى أن التنظيم يعمل بشكل متواصل على تقويض مفهوم الدولة الوطنية، من خلال التشكيك في إنجازات الحكومات ونشر الشائعات التي تهدف للنيل من الدولة المدنية، خاصة بعد أن بدأت الشعوب تلمس تقدمًا ملموسًا بعد سقوط الجماعة.
أديب لفت أيضا إلى أن وعي الشعوب بات أكثر نضجًا، وأن قدرة التنظيم على التلاعب بالرأي العام تراجعت كثيرًا، مما جعلهم يلجؤون إلى الحرب النفسية والتضليل الإعلامي كوسيلة أخيرة لمحاولة البقاء في المشهد.
الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أكد أيضا أن الجماعة تحاول إقناع الناس بأنها البديل الأفضل، من خلال تصوير الدولة الحالية على أنها فاشلة، وهو ما وصفه بـ"الكذب الصريح الذي يخالف الواقع والمنطق".
وحول تراجع النفوذ الإقليمي للجماعة، أوضح أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في إضعاف التنظيم على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن قيادته المركزية كانت في القاهرة، وكان له أذرع في عدد من الدول العربية.