في مؤتمر حزب العدالة والتنمية.. هل ينهي “الإخوان” زمن ابن كيران؟

في مؤتمر حزب العدالة والتنمية.. هل ينهي “الإخوان” زمن ابن كيران؟

في مؤتمر حزب العدالة والتنمية.. هل ينهي “الإخوان” زمن ابن كيران؟


28/12/2024

يرجح مغربيون أن الصلاحية السياسية لعبد الإله بنكيران، رئيس حزب العدالة والتنمية، فرع الإخوان انتهت، وأن عليه تسليم مفاتيح الحزب لوجه آخر، بما ينسجم مع متطلبات التموقع في الخريطة السياسية القادمة.

على الرغم من أن ابن كيران ساهم في إعادة حزب العدالة والتنمية إلى الواجهة، إلا أن مسيرة العودة كانت محفوفة بحوادث السير، التي جعلته يرتكب هفوات عدة، الأمر الذي قد يُسهم في خفض احتمال استمراره في قيادة الأمانة العامة للحزب خلال الفترة المقبلة، بحسب مقال نشرته صحيفة "مدار 21" المغربي.

هفوات ابن كيران جرت عليه أيضا انتقادات من الديوان الملكي بعد الربط الذي أقامه الحزب بين علاقات المغرب وإسرائيل والتطورات التي عرفتها الأراضي الفلسطينية

وورد بالمقال: "لم يسلم من نيران عبد الإله ابن كيران، قريب ولا بعيد، ذلك أن عودته لقيادة “المصباح” دُشنت بهجومه اللاذع على قيادة الحزب السابقة، في شخص سعد الدين العثماني، وباقي الوجوه التي قادت حكومة “البيجيدي” الثانية، تبعها مغادرة عددا من القيادات الحزبية والأوجه البارزة أو تجميد مهامها".

هفوات ابن كيران جرت عليه أيضا انتقادات من الديوان الملكي بعد الربط الذي أقامه الحزب بين علاقات المغرب وإسرائيل والتطورات التي عرفتها الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى اتهاماته لوزير العدل عبد اللطيف وهبي بأنه “وزير فساد”، ومهاجمته حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي بسبب مقترحاتهما لتعديل مدونة الأسرة، إضافة إلى غلو تصريحاته في مواجهة رئيس الحكومة.

كما أن علاقة ابن كيران السيئة مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أفضت إلى إفشال خطوة المعارضة للدفع بملتمس الرقابة، مع استحضار استخدام الأمين العام نفسه لقاموس سياسي غير لبق في كثير من المناسبات، لم يسلم منه حتى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى تمسكه بما أطلق عليه “القرارات اللاشعبية” لحكومته الأولى.

القيادة المقبلة للعدالة والتنمية “مطروحة للنقاش بحدة خاصة بعدما أصبح اسم إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني للحزب مطروحا لخلافة ابن كيران

في السياق، يرى الحبيب استاتي زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريحه لجريدة “مدار21″، ضرورة استحضار السياق الذي جاء بابن كيران إلى قيادة الحزب، والذي يرخي بظلاله على اختيار الزعيم المقبل للحزب.

ويسجل استاتي، من الناحية الداخلية للحزب، “استمرار تداعيات الهزيمة القاسية التي شهدها العدالة والتنمية في انتخابات 2021، وما فرضته آنذاك من تغييرات استثنائية، وإن كان من العسير على أيّ حزب أن يتغلب عليها في وقت وجيز”.

ولفت إلى أن التغييرات بدأت “بتقديم الأمانة العامة السابقة استقالتها بعد تحميلها مسؤولية هذا السقوط المدوي، ومرورا برفض أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتأجيل المؤتمر مدة سنة، بذريعة عدم امتلاك الحق في تقرير مستقبل الحزب بعد قرار التنحي عن المسؤولية، وانتهاء بإعادة انتخاب عبد الإله بنكيران مجددا أمينا عاما للحزب بعد حصوله على أكثر من ألف صوت مقابل 221 صوتا لعبد العزيز العماري و15 صوتا لعبد الله بوانو، بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة 4 أصوات”.

وحول موضوع استمرار عبد الإله ابن كيران لولاية إضافية على رأس الحزب، أبرز المحلل السياسي محمد شقير، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن القيادة المقبلة للعدالة والتنمية “مطروحة للنقاش بحدة، خاصة بعدما أصبح اسم إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب، مطروحا لخلافة ابن كيران”، مفيدا أن هذا الأخير بات يشعر بنوع من المنافسة بينه وبين الأزمي وبأنه لن يتم تجديد ولايته ما يفسر خرجاته الأخيرة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية