في اليوم الدولي للمساواة في الأجور... هذا هو واقع المرأة العربية

في اليوم الدولي للمساواة في الأجور... هذه هو واقع المرأة العربية

في اليوم الدولي للمساواة في الأجور... هذا هو واقع المرأة العربية


19/09/2022

كشف تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "الفجوة العالمية بين الجنسين" لعام 2022 نتائج صادمة حول التفرقة الجنسية بين الرجل والمرأة، خاصة على صعيد الأعمال والوظائف.

وأشار التقرير إلى أنّه بعد (115) عاماً من الآن قد تتمكن النساء العاملات في الدول العربية من الحصول على أجور متساوية مع الرجل، و(59) عاماً تحتاجها الولايات المتحدة، و(67) عاماً تحتاجها أمريكا اللاتينية لمعالجة الأمر، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

المنتدى الاقتصادي: بعد (115) عاماً من الآن، قد تتمكن النساء العاملات في الدول العربية من الحصول على أجور متساوية مع الرجل

ومنذ أعوام تناضل النساء، عربياً وعالمياً، لمواجهة هذه المعضلة التي تحرمهنّ من حقوق متساوية مع الرجال في بيئات العمل، ويمثل اليوم الدولي للمساواة في الأجور، الذي يُحتفل به في 18 أيلول (سبتمبر) كل عام، محاولة لضمان عدم إهمال هذه القضية.

ووفقاً للتقرير، فإنّه على مستوى الشرق الأوسط، تعتبر الإمارات ولبنان الأفضل أداء من حيث ردم الهوة بين المراة والرجل في الأجور والقيمة المتساوية للعمل، في حين أنّ قطر وسلطنة عُمان والجزائر هي الأسوأ أداء.

الإمارات ولبنان الأفضل أداء من حيث ردم الهوة بين المرأة والرجل في الأجور والقيمة المتساوية للعمل، وقطر وسلطنة عُمان والجزائر هي الأسوأ 

ومقارنة بعام 2021، أحرزت السعودية والمغرب والكويت تقدماً في جهود تقليص الفجوة بين الجنسين، وفق التقرير.

ولا يتعلق الأمر بالأجور فقط؛ بل بـ"العمل المتساوي القيمة"؛ أي إنّ المرأة، خاصة في الدول العربية، لا تحصل على الفرص نفسها لتقلد مناصب قيادية مثل الرجل، وهذه معضلة عالمية أيضاً.

منظمة العمل الدولية: معدل مشاركة المرأة العربية في القوى العاملة يبلغ 18.4%، وهو الأدنى في العالم، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 48%

ورغم أنّ حصة المرأة في المناصب العليا والقيادية شهدت زيادة عالمية مطردة على مدى الأعوام الـ5 الماضية (2017-2022)، وفق المنتدى الاقتصادي العالمي، إلا أنّه لم يبلغ المستوى المطلوب لردم الهوة بين الجنسين.

ففي عام 2022 بلغ التكافؤ العالمي بين الجنسين لهذه الفئة 42.7%، وهي أعلى درجة تكافؤ بين الجنسين حتى الآن.

وتشير أرقام المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنّ هناك مجالات عمل معينة تشهد مستويات قريبة من التكافؤ بين الجنسين في القيادة، مثل المنظمات غير الحكومية 47%، والتعليم 46%، والخدمات الشخصية والرفاهية 45%.

على الجانب الآخر تشهد مجالات عمل أخرى توسعاً للفجوة في القيادة بين الجنسين وتحديداً في مجالات الطاقة(20%، والتصنيع 19% والبنية التحتية 16%.  

نسبة بطالة المرأة في الدول العربية 15.6%، وهي (3) أضعاف المعدل العالمي

ووفق دراسة لمنظمة العمل الدولية، بعنوان "تشريع شفافية الأجور: الآثار المترتبة على منظمات أصحاب العمل والعمال"، فإنّ تدابير "شفافية الأجور" يمكن أن تساعد في معالجة فجوة الأجور بين الجنسين، وتقليل أوجه عدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل.

وقد تزوّد "شفافية الأجور" العمال بالمعلومات والأدلة التي يحتاجونها للتفاوض بشأن معدلات الأجور، وتزويدهم بالوسائل لتحدي التمييز المحتمل في الأجور.

وبالنسبة إلى أصحاب العمل، يمكن أن تساعد "شفافية الأجور" في تحديد ومعالجة التمييز في الأجور الذي قد يؤثر سلباً على أداء المؤسسة وسمعتها.

وفق منظمة العمل الدولية، يبلغ معدل مشاركة المرأة العربية في القوى العاملة 18.4%، وهو الأدنى في العالم، مقارنة بالمتوسط العالمي، الذي يبلغ 48%.   

وعلى النقيض من ذلك، تتجاوز معدلات مشاركة الرجل في القوى العاملة 77%، المتوسط العالمي 75%.

وتبلغ نسبة بطالة المرأة في الدول العربية 15.6%، وهي (3) أضعاف المعدل العالمي.

وتشير أرقام المنظمة إلى أنّ وجود النساء في المناصب الإدارية متدنٍ في المنطقة العربية؛ إذ إنّ 11% فقط منهنّ يشغلن مناصب إدارية، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 27.1%.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية