فرنسا تعتزم حظرها.. ماذا تعرف عن حركة الذئاب الرمادية؟

فرنسا تعتزم حظرها.. ماذا تعرف عن حركة الذئاب الرمادية؟


03/11/2020

تعتزم الحكومة الفرنسية اتخاذ قرار بحلّ حركة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة، المؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إجراء جديد اتخذ ضمن حملة شنها الرئيس إيمانويل ماكرون على الإسلام المتطرف، بعد مقتل أستاذ التاريخ الذي عرض رسوماً مسيئة للنبي محمد، وبعد حادثة نيس وليون الإرهابيتين.

وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أمس أنّ الحكومة الفرنسية ستتخذ خلال جلسة لمجلس الوزراء غداً قراراً بحلّ حركة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة، وفق وكالة "فرانس برس".

ووجهت أصابع الاتهام إلى هذه الحركة بعد الصدامات التي وقعت أخيراً بين الجاليتين التركية والأرمينية في ديسين-شاربيو قرب ليون (شرق فرنسا)، وبعد أن كتبت عبارة "الذئاب الرمادية" على نصب تكريمي لضحايا الإبادة والمركز الوطني للذاكرة الأرمينية قرب ليون ليل السبت.

 

وزير الداخلية الفرنسي يؤكد أنّ حكومة بلاده ستتخذ قراراً بحلّ حركة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة

وقد تشكلت حركة "الذئاب الرمادية" أو "أوجاكلاري" في ستينيات القرن الماضي، على أيادي شباب يؤمنون بنظرية "تفوق العرق التركي"، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد، وأصبحت الجناح العسكري المسلح لحزب الحركة القومية التركي المتطرف، وتصنف على أنها من جماعات الفاشية الجديدة المتعصبة قومياً.

وأسس الحركة الضابط في الجيش التركي ألب أرسلان توركش، المعروف بأفكاره العنصرية وإيمانه بنظريات الأعراق المتفوقة.

وقد انخرطت الحركة في عمليات إرهابية كبيرة، وركّزت عملياتها على الأكراد في تسعينيات القرن الماضي، حيث شاركت في معارك ضد تنظيم PKK في غرب وشرق تركيا.

وجّهت أصابع الاتهام إلى هذه الحركة بعد الصدامات التي وقعت أخيراً بين الجاليتين التركية والأرمينية شرق فرنسا

ووفقاً للسلطات التركية، نفذت المجموعة 694 هجوماً بين عام عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف.

كما يعتقد أنّ المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تتورط في محاولة انقلاب أدت إلى حظرها هناك، كما أنها حظرت في كزاخستان في العام 2005.

وشاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.

وينتشر التنظيم بشكل كبير في أوروبا، إذ تتحدث تقارير غير مؤكدة عن أنّ عناصرها في ألمانيا يقدّرون بـ18 ألف شخص، ممّا يجعلها أكبر تنظيم سرّي في البلاد.

وتقول تقارير إنّ أفكار المنظمة تحظى بقبول كبير داخل الجيش التركي، كما أنّ هناك صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقوم برفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة، لكنّ كثيرين ينفون أنّ أردوغان يقصد بها "حركة الذئاب الرمادية".

الصفحة الرئيسية