فرنسا تطلق "منتدى الإسلام".. وهذه أهدافه

دعت الحكومة الفرنسية أمس إلى "صفحة جديدة" في تنظيم الديانة الإسلامية بالبلاد خلال افتتاح "منتدى الإسلام في فرنسا" في باريس، والذي ضمّ ممثلين "بنّائين" وخريطة طريق معمّقة، خصوصاً فيما يتعلق بمسائل التمويل.

ووفقاً لموقع "سويس إنفو" العربي، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان: "الدولة تتعامل بجدّية مع المسؤولين المسلمين الفرنسيين، لقد تحدثوا اليوم باحترام كبير وروح بنّاءة"، مؤكداً أنّه لا يجب "استصغار أحد"، غير أنّه أضاف: "نريد أن نفتح عيون من يستمعون إلى أنبياء البلاء ـ دعاة الفتن-... عندما نقول: إنّ الإسلام لا يتوافق مع الجمهورية، فإنّنا ندفع من أجل الفتنة المدنية".

فرنسا تعقد أول منتدى إسلامي من أجل ضمان تمثيل أكثر فاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد

في نهاية أعمال هذه الهيئة التي أنشأتها الدولة من أجل ضمان تمثيل أكثر فاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد، انتهز وزير الداخلية جيرالد دارمانان المكّلف بالعلاقات مع ممثلي الأديان الفرصة ليذكّر قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية بأنّ الإسلام "متوافق مع الجمهورية".

 وفي إشارة إلى تصريحات مرشّحي اليمين المتطرف، حذّر الوزير من أنّ "خطاب الكراهية للشعبويين يلتقي مع مشاريع الإسلاميين المتشددين: الدفع من أجل حرب الكلّ ضد الكلّ".

فرنسا تسعى لضمان تنفيذ "ميثاق مبادئ الإسلام الفرنسي" الذي يمنع "تدخل" دول أجنبية، ويعيد تأكيد "تماشي" الإسلام مع مبادئ الجمهورية

هذا الإطار الحواري غير المسبوق جعل من الممكن طيّ صفحة "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" الذي كان منذ عام 2003 المحاور الرئيسي للسلطات قبل أن تعصف به نزاعات داخلية.

وقد غرق المجلس في أزمة خلال الأشهر الأخيرة، بعدما طلبت الحكومة الفرنسية إقرار "ميثاق مبادئ الإسلام الفرنسي" الذي يمنع "تدخل" دول أجنبية، ويعيد تأكيد "تماشي" الإسلام مع مبادئ الجمهورية الفرنسية".

وانطلق المنتدى أمس السبت بمشاركة نحو (100) من الأطراف الفاعلين في الديانة الإسلامية بالبلاد، بحضور دارمانان المكّلف بالعلاقات مع الديانات، والذي تحدّث في ختام جلسة الهيئة، التي شكلتها الدولة لضمان تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد، خلفاً للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.