اتفق طرفا النزاع في اليمن أمس على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون واستئناف صادرات النفط والغاز، بينما تضغط دول غربية على الطرفين للقبول بإجراءات لبناء الثقة قبل إنهاء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد.
ولا تزال حركة الحوثي المدعومة من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف دعم الشرعية تبحثان اقتراحاً من الأمم المتحدة بشأن مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها والتي تضم ميناء يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة، بحسب وكالة "فرانس برس".
طرفا النزاع في اليمن اتفقا على إعادة فتح مطار صنعاء واستئناف صادرات النفط والغاز وتبادل الأسرى
وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، للصحفيين في مقر الحكومة بميناء عدن بجنوب البلاد إن الوقت ربما لن يكفي للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن الحديدة إذ إنّ المحادثات، وهي الأولى منذ ما يزيد على عامين، ستنتهي اليوم. مضيفاً أنّ ضيق الوقت لن يسمح بمناقشة كل النقاط خلال هذه الجولة، مشيراً إلى أهمية بناء الثقة قبل الدخول في تفاصيل ملف الحديدة.
ویتبادل وفد الحكومة الشرعیة والانقلابیون الحوثیون الاتھامات حول عدم الجدیة في التوصل إلى حلول، خصوصاً في ما یتعلق بمصیر مدینة الحدیدة الخاضعة لسیطرة الحوثیین منذ العام 2014 والتي یعتبر میناؤھا شریان حیاة تمر عبره غالبیة الإمدادات الغذائیة إلى الیمن.
وتم تقدیم عدة مبادرات للوفدین على مدار الأسبوع المنصرم، ولم تحظ أي منھا بإجماع حتى الآن.
ویرفض المتمردون الانسحاب منھا، وھو ما تطالب به الحكومة لوقف ھجوم تشنه بھدف السیطرة علیھا.
ومن المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المحادثات الختامية في السويد التي ستجري اليوم دعما لجهود مبعوثه للسلام في اليمن لبدء عملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام.
وقالت الأمم المتحدة في بیان نشر في نیویورك إن غوتیریش "سیجري محادثات مع الوفدین وسیلقي كلمة في جلسة ختام ھذه الجولة من المفاوضات".
وبدأت مشاورات السوید الخمیس الماضي، وأعلن وفدا المفاوضات تحقیق تقدم كبیر في عدة ملفات شائكة، مؤكدة تحقیقھا اتفاقاً أولياً فیما یتعلق بالأسرى والمختطفین.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنّ غوتيريش اتصل هاتفياً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة "مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها". وقد تُجرى جولة أخرى من المحادثات في أوائل العام 2019.